ذكرت حكومة ولاية جنوب كردفان أمس 26 يوليو أنها تريد السلام وأن العملية العسكرية الدائرة حاليا والتي ارتكبت فيها جرائم ضد الإنسانية بحسب الأممالمتحدة، ترمي إلى دفع المتمردين في اتجاه الجلوس على طاولة المفاوضات. وأوردت وكالة ( أ ف ب) أن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون قال للصحفيين في الخرطوم ( لن نألو جهدا لتقصير أمد هذا النزاع لأن العمل العسكري ليس هدفا في ذاته ولكنه يدفع الطرف الآخر نحو طاولة المفاوضات) . وأضاف هارون الذي صدرت بحقه والمشير عمر البشير مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور (نحن حريصون على السلام والحوار) . وتجدر الاشارة الى أن أحمد هارون سبق وصرح لبرنامج (مؤتمر اذاعي) الجمعة 10 يونيو ، بأنه لن يحاور الحركة الشعبية وستتم محاكمة القائد عبد العزيز الحلو باعتباره (مجرماً) ! وهو نفس الاتجاه الذي أكده عمر البشير في مسجد أسرته يوم الجمعة 1 يوليو . وكان المؤتمر الوطني يراهن على الحسم العسكري لقضية جبال النوبة ، ولكن مع فشل حملاته العسكرية ، وتحطيم أكبر متحركاته في منطقة الكيلك أول أمس 25 يوليو ، عاد أحمد هارون يدعو للحوار . ومما لا تجرؤ قيادات المؤتمر الوطني على مناقشته ان (الحوار) سبق وتم وأفضى الى اتفاق أديس أبابا الاطاري الذي رفضه عمر البشير مراهناً على الحل العسكري .