وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير باستيعاب 15 ألف أسرة من العائدين من عرب رفاعة القادمين من جمهورية جنوب السودان ((أعالي النيل)) وتوفير المستلزمات العاجلة لهم. في وقت اتهم فيه والي سنار أحمد عباس حكومة جنوب السودان بإلحاق المضايقات بالعرب العائدين من أعالي النيل على الحدود بين سنار ودولة الجنوب وقال أن حكومة الجنوب طلبت منهم إخلاء المكان واعتقلتهم في زريبة البهائم وأضاف: ((يعني الإنسان والحيوان في مكان واحد)) وقال أن الحدود بين سنار والجنوب لا اختلاف عليها رغم أنها لم ترسم إلا أن حمايتها مهمة القوات المسلحة الموجودة هناك، وكشف الوالي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري أمس الأربعاء عن استيعاب وتوطين 15 ألفا من العرب العائدين من أعالي النيل بجنوب السودان في (3) معسكرات وتقديم الخدمات لهم، وأكد الوالي أنه تفاكر مع البشير لبحث الاستيعاب النهائي لهم وقال أنهم قدموا بقلي من المواشي وما زالت هناك أعداد كبيرة منها في جنوب السودان معها الشباب داخل حدود دولة الجنوب، وقال أن القادمين تواجههم تعقيدات اجتماعية في الزواج، وأوضح الوالي أن العائدين تركوا أعداد كبيرة من المواشي مع بعض شبابهم في الجنوب في انتظار العبور إلى ولاية سنار، مشيراً إلى أن الولاية عقدت اتفاقاً مع اتحاد المزارعين تم بموجبه تنازل أصحاب بعض المشاريع طواعية عن جزء من أراضيهم لاستخدامها مراعي بلغت حتى الآن 15 ألف فدان فيما يجري العمل على زيادتها. وأشار عباس إلى انتقال عرب رفاعة من الجنوب إلى الشمال بعد أن تعرضوا لمضايقات من قبل السلطات الأمنية بجنوب السودان اذ تم اعتقال عدد منهم وحجز مواشيهم في (زرائب) تم بناؤها خصيصاً لهذا الغرض. وأعلن الوالي عن تخطيط وتوصل الولاية مع اتحاد المزارعين إلى تنازل أصحاب المشاريع عن جزء من مساحات ((الحواشات)) وتوفير 15 ألف فدان قابلة للزيادة لتكون مرعي لاستخدامها للمواشي التي تخص العرب القادمين من أعالي النيل التي وصلت إلى الولاية، وأضاف خلال اللقاء مع الرئيس أنه ناقش 4 مواضيع تتعلق بالناحية الأمنية وأكد استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية. نقلاً عن صحيفة الاهرام اليوم 4/8/2011م