وجه الرئيس السوداني؛ عمر البشير، باستيعاب 15 ألف أسرة من الشماليين العائدين من جمهورية جنوب السودان "أعالي النيل" إلى ولاية سنار، وتوفير المستلزمات العاجلة لهم, وكان العائدون من "عرب رفاعة" يستوطنون بجنوب السودان منذ 20 عاماً. وأعلن والي ولاية سنار؛ أحمد عباس، في تصريح صحفي اليوم بالقصر الجمهوري، عقب لقائه برئيس الجمهورية، عن عودة 15 ألفاً واستيعابهم في ثلاثة معسكرات بخدمات أولية تشمل الصحة والتعليم والمياه. وأوضح الوالي أن العائدين تركوا أعداداً كبيرة من المواشي مع بعض شبابهم في الجنوب في انتظار العبور إلى ولاية سنار، مشيراً إلى أن الولاية عقدت اتفاقاً مع اتحاد المزارعين تم بموجبه تنازل أصحاب بعض المشاريع طواعية عن جزء من أراضيهم لاستخدمها مراعي بلغت حتى الآن 15 ألف فدان فيما يجري العمل على زيادتها. اعتقالات ومضايقات وأشار عباس إلى انتقال عرب رفاعة من الجنوب إلى الشمال بعد أن تعرضوا لمضايقات من قبل السلطات الأمنية بجنوب السودان، إذ تم اعتقال عدد منهم وحجز مواشيهم في (زرايب) تم بناؤها خصيصاً لهذا الغرض. من جهة أخرى أبان والي سنار أن لقاءه مع الرئيس البشير تطرق إلى مشروعات التنمية بالولاية التي تتطلب إصدار توصيات من الرئيس، وقال: "أطلعنا الرئيس على أن مصنع سكر النيل الأزرق اكتمل العمل به وسيبدأ تركيب الماكينات في الرابع من يناير 2012م والتشغيل التجريبي في مارس 2013، وطرحنا الخطوات المتعلقة بالتمويل والمعوقات التي اعترضت المصنع". وقال عباس إنه أطلع الرئيس على مشروع إنتاج الزيوت النباتية بالولاية في مساحة 30 ألف فدان بالدندر، يروى عن طريق المحاور الرشاشة ب 200 محور تحوي الواحدة 150 فدان، وقال إن البنك الزراعي تكفل ب 200 محور، مؤكداً خلو المشروع من أي معوقات، معرباً عن أمله في أن يشهد المشروع بداية قوية العام المقبل.