تجاوز الأستاذ نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني سن الثمانين –حفظه الله وعيننا باردة –إلا إننا لا نملك الآن إلا أن نقول ومن خلال ما نشهد ونراقب انه (قيمة سياسية )ووطنية حقيقية حيث ان السياسة لم تلعب وبحزبه كما لعبت بآخرين فهو ثابت علي مبادئه وتقاليده الوطنية وعلي نحو أدق . نائب القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم كسر هذا الأسبوع تقاليده وثوابته ومرئياته في الحزب الشيوعي وزعاماته فجر رجليه وذهب الي دار الحزب الشيوعي ليبيع له ولسكرتيره العام (سلعة مغشوشة )هي إسقاط النظام القائم في الخرطوم بتدخل أجنبي .ولكن نقد وحزبه لم يشتريا تلك السلعة التي طالما حفيت أقدام البعض وهم يبحثون عنها في واشنطن وتل أبيب مؤخرا ..! وعليه لم يملك نائب القائم بالأعمال الأمريكي غير ان يعود الي مكتبة (بخفي حنين ..!) وهذا هو محمد إبراهيم نقد السياسي المخضرم والقيمة السياسية التي تفتقدها دنيا السياسة في بلادنا في هذه العقود المتأخرة التي يباع فيها ويشتري كل شيء تقريبا بما في ذلك سيادتنا الوطنية واستقلالنا وقرارنا . بالأمس نسيت (الانتباهة )في بابها (قالوا ولم نقل ..)الي السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي قوله (المطلوب مؤتمر قومي يشخص حالة البلاد –وهذا مطلوب ولا اعتراض عليه )أما قوله (والتعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية ..الخ ..)وذلك مالا يوافق عليه احد سودانيا وإقليميا لان الجنائية عصي سياسية غير محايدة .وخلف موضوع السودان من لم يوقع علي ميثاق تلك المحكمة ..وعليه ما كان ينبغي لذلك ان يفوت علي السيد الإمام كما ان نقد وحزبه لم يفت عليهما ان يقولا لنائب القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم ان سلعته التي عرضها عليهما وهي إسقاط الحكومة السودانية عبر التدخل الخارجي سلعة مغشوشة ومرفوضة ..! الحزب الشيوعي السوداني علي كل حال وأمينه العام الأستاذ نقد (كوم)والآخرون للأسف (كوم)أخر ..!ولكنها السياسة التي صارت سلعة يتم التداول بها وفيها بعيدا عن الثوابت وضوابط الجودة الوطنية –والله نسأله العفو والعافية . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :10/8/2011