بدأ مسؤولان رفيعا المستوى في الخارجية الاميركية جولة في افريقيا لمناشدة قادة القارة الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي للتنحي عن الحكم في ليبيا. ورفض عدد من الدول الافريقية التي حظيت بسخاء النظام الليبي حتى الان دعوة القذافي الى التنحي ودانت عمليات الحلف الاطلسي في هذا البلد. وصرح الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان جين كريتز السفير الاميركي الذي غادر ليبيا بعدما بدأ القذافي قمع حركة الاحتجاج في فبراير ودونالد ياماموتو المسؤول الكبير في الخارجية وصلا الاثنين الى اديس ابابا حيث يوجد مقر الاتحاد الافريقي. واضاف في بريد الكتروني ان الدبلوماسيين «هما في افريقيا ليبحثا مع اعضاء الاتحاد الافريقي الازمة الليبية وضرورة تنحي القذافي عن الحكم الان». والتقى الديبلوماسيان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ومن المفترض ان يكونا اجتمعا مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ قبل مغادرة اديس ابابا الثلاثاء. كما تحدثا مع محمود جبريل المسؤول الثاني في حركة التمرد الليبية في اطار زيارة الاخير الى اثيوبيا. الى ذلك، اعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انها سلمت مقر السفارة الليبية في واشنطن الى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار والذي اعترفت به واشنطن ممثلا شرعيا في ليبيا. الى ذلك، ظهر خميس نجل القذافي، امس، على التلفزيون الليبي بعد ايام على اعلان الثوار نبأ مقتله سرعان ما نفى النظام صحته. واظهر التلفزيون صورا لخميس باللباس العسكري يزور مستشفى نقل اليه «ضحايا لغارات الحلف الاطلسي». واكد التلفزيون ان الزيارة تمت الثلاثاء. وهو اول ظهور لخميس منذ اعلان الثوار الجمعة مقتله. من ناحية ثانية، اكدت مصادر الثوار الليبيين ان «في محاولة للتغطية على حدث جلل، يسود اعتقاد بأن الأمر يتعلق إما بإصابة القذافي نفسه أو مقتل أحد أبنائه أو أفراد أسرته في قصف اول من امس». وأعلنت الحكومة الليبية، أمس، الحداد لمدة 3 أيام على أرواح من وصفتهم بشهداء الوطن المدنيين الآمنين، فيما اكد الإعلان الرسمي الذي بثته «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية إنه «سيتم تنكيس الرايات الخضراء التي ترمز إلى نظام القذافي طوال فترة الحداد». المصدر: الرأى العام الكويتية 11/8/2011