طرابلس- سعيد الغريب- بنغازي- عواصم العالم- وكالات الأنباء: أعلن الثوار الليبيون توغل قواتهم أمس بشكل كبير نحو طرابلس,حيث زحفت إلي بلدة واقعة غربي البلاد تربط ما بين العاصمة الليبية ومدينة سرت,مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي ومعقل جيشها, وأكد بيان لقائد جيش الثوار الليبيين أمس أن فرقا من الثوار وصلت إلي ضواحي بلدة الهيشة,وتمكنت من طرد القوات الموالية للقذافي منها. بينما قالت مصادر أخري إن قوات الثوار تتعرض لهجوم من القوات الحكومية بينما تقاتل المعارضة لتأمين أحدث مكاسبها ومحاصرة العاصمة طرابلس, حيث تحارب قوات القذافي لاستعادة الزاوية التي تسيطر علي الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلي طرابلس القادم من الغرب. وما زال القناصة موجودون فوق أسطح المباني وتعرضت المدينة لقصف الصواريخ وقذائف المورتر. وصرح منصور سيف النصر سفير الثوار لدي فرنسا بأنهم يأملون في ان يكملوا نصرهم بنهاية شهر رمضان المعظم وذلك في غضون اسبوعين.وأضاف ان قواتنا تسيطر علي الزاوية تماما وهي المدينة التي ستفتح لنا ابواب طرابلس, وقريبا سنحرر جنوب ليبيا بالكامل ونأمل في ان نحتفل بالنصر في نهاية شهر رمضان المبارك. و من جهته أدان حلف الناتوقيام القوات التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي بإطلاق صاروخ من نوع سكود بدون توجيه, واعتبروا أن الأمر لايتعدي كونه محاولة يائسة من قبل القذافي لإثبات أنه لازال قادرا علي التحرك عسكريا,وأعتبر أن إطلاق مثل هذه الصواريخ بدون أي توجيه كان يمكن أن يؤدي إلي إلحاق الأذي بالمدنيين, ومن هنا ضرورة استمرار عملية الحلف وأكد العقيد لافوا أن قوات الحلف وضعت أمر استخدام صواريخ سكود من قبل القوات الموالية للقذافي في حسابها, فنحن تخلصنا من معظم ترسانة القذافي العسكرية وهذا أمر إيجابيورحب بالتقدم الذي أحرزته قوات المعارضة الليبية في الأيام القليلة الماضية, مشيرا إلي أن أصبحت الآن تتمركز علي مشارف العاصمة طرابلس ومن ناحية أخري قال مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة المسلحة في ليبيا أمس ان المجلس لا يشارك في اي مفاوضات مع حكومة معمر القذافي ولا مع المبعوث الخاص للامم المتحدة بشأن ليبيا.