أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن إحراز القوات المسلحة تقدما ملحوظا في قتالها مع قوات الجيش الشعبي, مشيرا إلي أن القوات المسلحة علي مشارف منطقة جبال دندرو أحد معاقل التمرد في ولاية النيل الأزرق. كاشفا في ذات الوقت عن اعتزامها اجتياح منطقة الكرمك قريبا وإعلان انتهاء التمرد في الولاية نهائيا. وجدد الدكتور مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني لولاية الخرطوم رفض الحزب التام للدخول في أي تفاوض مع مالك عقار وعبد العزيز الحلو, حتي تتم تصفية كل جيوب التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق, نافيا وجود أي اتجاه لتعيين حاكم عسكري لولاية جنوب كردفان. وأشار مندور إلي أن الوالي المنتخب لجنوب كردفان أحمد هارون يمسك بقوة بمقاليد حكمه في الولاية وأن الأوضاع الإنسانية والأمنية تسير بصورة جيدة. وطالب مندور خلال مخاطبته إحدي قوافل الدعم والإسناد لمساعدة المتضررين من الأحداث في النيل الأزرق, كافة فعاليات الشعب السوداني بالوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة لمواصلة القتال وتحقيق النصر باعتبار أن مخطط الحركة لا يستهدف فقط الحكومة وإنما الإسلام والمسلمين. وأوضح مندور أن حزبه ظل متمسكا بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحفظ الأمن, لكن الحركة الشعبية نقضت العهد وخرقت الاتفاقية, مؤكدا عدم وجود أي تفاهم مع الحلو وعقار الي حين حسم التمرد في الولايتين, وقال بعدها.. يكون لكل حادث حديث. وكشف اللواء الركن يحيي محمد خير الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق أن القوات المسلحة السودانية قامت بعملية عسكرية كبري في مدينة قيسان المحاصرة ظهر أمس بغرض إجلاء جرحي القوات المسلحة من أيدي المتمردين, في عملية أطلق عليها اسم أبرار. المصدر: الاهرام 11/9/2011