أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عدم فتح حوار مع مالك عقار قبل أن تنطلق ينطلق الجيش السوداني لتأديب المتمردين ووضع عقار للسلاح. وأكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور أنه لا حديث لولاية أحد ولا رجعة حتى تكتمل القضية بوضع حد للتمرد ، مشيداً في الوقت نفسه بدور الجيش السوداني ، ودعا إلى الوقوف خلفه ودعمه مادياً ومعنوياً. وأشار غندور خلال مخاطبته ندوة مخطَّط الاعتداء على ولاية النيل الأزرق التي نظمها المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية في دورة الانعقاد الطارئة بالعاصمة السودانية الخرطوم ، مشيراً الى إجهاض الحكومة للمؤامرات التي تحاك ضد السودان ، مشيراً الي أن الحركة الشعبية تلقت دعمًا بما قيمته (31) مليار دولار من الخزينتين الأمريكية والأوروبية لشراء السلاح واستعماله ضد الشمال. ودعا غندور القوى السياسية لوحدة الصف ، مشيراً إلى حرص الحكومة السودانية على تكوين حكومة عريضة لا عزل لأحد فيها ، وأضاف "لا مجال لحكومة متشاكسة كلحم الرأس". من جانبه جدد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ، تأكيدهم على بسط سيطرتهم على ولاية النيل الأزرق ودحر المتمردين إلى الكرمك التي قال إن الأحوال الطبيعية وقفت في طريق تقدُّم الجيش السوداني ، مؤكداً تمركزهم في منطقة دندرو التي تبعد 80 كلم جنوب الدمازين. ووصف الصوارمي خلال مخاطبته الندوة ، الأحداث في النيل الأزرق بالتمرد الدبلوماسي الذي جاء بناء على طلب من الحركة الشعبية (الأم) ، مشيراً الي أن ولاية النيل الأزرق تتمتع بموقع إستراتيجي يحُول دون أن تصبح منطقة تمرد . وكشف الصوارمي عن تسلل بعض المتمردين الإثيوبيين وتنسيقهم مع قوات عقار في الكرمك ما يمثل خطورة على دولة إثيوبيا ، مشيراً إلى وجود جيوب للتمرد في بعض المناطق ، وقال إن الجيش السوداني يكثف جهوده لدحر أي تمرد مرسلاً تطميناته لكافة الشعب السوداني بتحسن الأوضاع بولاية النيل الأزرق. وعلي صعيد ذي صلة كشف المؤتمر الوطني عن توقف المفاوضات حول القضايا العالقة مع حكومة دولة جنوب السودان من قبل الاحتفالات بالانفصال ، وقال ان السودان في انتظار البرنامج الذي تحدِّده آلية الاتحاد الإفريقي برئاسة تامبو أمبيكي. وجدد الناطق الرسمي باسم الوطني إبراهيم غندور رفض الحكومة السودانية الدخول في أي حوار مع عقار والحلو على خلفية الأحداث الأخيرة واتهمهما بترويع الآمنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وقال إن الحكومة السودانية لا تقود الحرب وإنما تحمي المدنيين. وأبدى غندور أسفه أن القوى السياسية تخلط بين القضايا الإستراتيجية والمكتسبات السياسية الضيقة ، ودعا الذين يبحثون عن المكاسب أن يعلموا بأن الشعب السوداني يقف مع الجيش السوداني ، وأشار غندور الى أن الترتيبات الخاصة بإعلان تشكيل الحكومة السودانية الجديدة تنتظر الرئيس السوداني لتقديم الأسماء للمكتب القيادي ، وطالب المجتمع الدولي بالنظر في شكوى السودان التي قدَّمها ضد الحركات المتمردة.