رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قبول أي وساطة من المجتمع الدولي بما فيها أمريكا ودول أروبا بالدعوة للدخول في مفاوضات جديدة مع حاملي السلاح والمتمردين بولاية النيل الأزرق إثر الأحداث الدموية التي وقعت في الأيام الماضية. وقال أمين الإتصال السياسي بالمؤتمر الوطني د.الحاج آدم يوسف في تصريح صحفي أن حزبه رفض كافة الوساطات وأشكال التفاوض التي قدمتها الدول الغربية ودول أروبا للدخول مع حاملي السلاح والمتمردين في مفاوضات جديدة بشأن الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار د.الحاج آدم الي أن تلك الدول التي تدعو للتفاوض هي التي أججت الصراع وحرضت الحركة الشعبية وقدمت لها الدعم الفني والعسكري لخوض الحرب وإزالة النظام القائم بشمال السودان ، وأضاف "ان القوى الغربية تسعى لتقديم مبادراتها وآرائها بغرض إعطاء مهلة أخرى للحركة لكى تلتقط أنفاسها لمواصلة الحرب مجدداً" . وأوضح أمين الإتصال السياسي بالمؤتمر الوطني أن حزبه أجرى سلسلة إجتماعات وحراك سياسي مكثف في المراحل السابقة جدد فيها رفضه قبول أي شكل من أشكال التفاوض أو الوساطات الخارجية والغربية مع المتمردين وحاملي السلاح بالنيل الأزرق. وقال أن هنالك أصوات تنادي بإيقاف الحرب بصورة نهائية فضلاً عن دورها في المطالب بإتخاذ خطوات قانونية وجنائية بمحاسبة المتورطين في الأحداث، مشيداً بالدور الإيجابي الذي يلعبه الإتحاد الأفريقي لإيقاف الحرب بالولايتين.