سيرت الفرقة السادسة مشاة أمس الاثنين طابور عرض عسكري جاب الشوارع الرئيسية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بمشاركة وحدات رمزية من مختلف أسلحة الجيش السوداني والشرطة وقوات الاحتياطي المركزي وسلاح الجو السوداني وذلك احتفاءا بأعياد الجيش السوداني ، وإظهارا للقوة تأكيداً لاستعداد الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بتراب الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار بدارفور . وخاطب الاحتفال والي اقليم شمال دارفور عثمان محمد يوسف من أمام قيادة الفرقة السادسة مشاة بحضور أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية وقيادات الولاية التشريعية والتنفيذية وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي بجانب جمع غفير من مواطنى الفاشر حيث جدد استعداد الجيش السوداني لدحر كل فلول التمرد والارتزاق وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون . واكد الوالي كبر إن الوضع الامنى في دارفور بات الآن أفضل من اى وقت مضى خاصةً بعد انهيار نظام القذافى الذي قال انه سينعكس إيجابا على الأوضاع بدارفور ، مشيراً الي أن الحركات المسلحة المنهزمة المتوارية قد تحاول القيام ببعض الأعمال العدائية لإحداث فرقعة إعلامية لكي تثبت بها وجودها على الأرض. وقلل كبر من عودة زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلى دارفور ، مشيراً إلى أن مجيئه أو خروجه لا يغير في واقع الأمر بدارفور على الإطلاق ، بل إنهم يهدفون لإشاعة البلبلة فقط ، وأضاف إن تمرد خليل إبراهيم طوال الثماني سنوات الماضية لم يحقق سوى الخراب والدمار لأهل دارفور ، وقال أن خليل قد ولد ونشأ وترعرع في شمال دارفور وتبوأ فيها المناصب الدستورية ثم تمرد ، وعندما هزم ذهب مستنصراً بالقذافى ويأتى الآن هارباً ومتسللاً خاصةً بعد أن تبين تورطه في مساندة نظام القذافى المنهار ، وقال كبر إن نظام القذافى هو الذى صنع حركات دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان وقام بدعمها فنياً ولوجستياً ومادياً. ووجه كبر رسال للمجتمع الدولي أشار فيها الي إن قضية دارفور قد انتهت، وان دارفور قد حسمت أمرها وتفهمت قضيتها وتوحدت كما انها بدأت تتعافى ، مشددا على أهمية أن لا تراهن الأممالمتحدة على قضية دارفور وتجعلها مطية لتحقيق أغراضها. كما وجه الوالى رسالة لكل أهل السودان والحادبين على مصلحة الوطن بضرورة الاطمئنان وعدم الانزعاج من الشائعات المغرضة التي يروج لها الطابور الخامس وأعداء الداخل والخارج ، مؤكداً التزام الحكومة السودانية بكل الاتفاقيات التي وقعتها مع الحركات المسلحة. ودعا المواطنين إلى ضرورة مساندة ومناصرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته من دنس الأعداء . من جهته أعلن اللواء الركن عبد الماجد بابكر قائد الفرقة السادسة مشاة ان قوات الفرقة السادسة مشاة والقوات النظامية الأخرى فى أعلى مستويات كفاءاتها القتالية وإنها على استعداد كامل للتصدي لاى عمل عدائي محتمل في حدود ولاية شمال دارفور مؤكداً وقوف الجيش السوداني من اجل حفظ السلام الذي تحقق وذلك بإعداد القوة باعتبار أن السلام الذي لا تحرسه القوة سيكون سلاما ضعيفاً . واكد كبر استقرار الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء الولاية بفضل الجهود المبذولة من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.