نظمت الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور،صباح أمس، طابور عرض عسكري جاب الشوارع الرئيسية بمدينة الفاشر بمشاركة السلاح الجوي ،ووحدات رمزية من مختلف أسلحة القوات المسلحة والشرطة وقوات الاحتياطي المركزي، وذلك احتفاءً بأعياد القوات المسلحة،و تأكيداً على استعدادها للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بتراب الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار بدارفور . وجدد والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر، لدى مخاطبته الاحتفال ،استعداد القوات المسلحة لدحر كل فلول التمرد وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون . واكد أن الوضع الامنى في دارفور بات الآن أفضل من اي وقت مضى،خاصةً بعد انهيار نظام القذافى الذي قال انه سينعكس إيجابا على الأوضاع بدارفور . وتوقع ان تقوم الحركات المسلحة ببعض الأعمال العدائية لإحداث فرقعة إعلامية لكي تثبت بها وجودها على الأرض،وقلل من اهمية عودة خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة إلى دارفور، مشيراً إلى أن مجيئه أو خروجه لا يغير في واقع الأمر بدارفور على الإطلاق ، بل إنهم يهدفون لإشاعة البلبلة فقط . وأضاف كبر أن تمرد خليل إبراهيم طوال الثماني سنوات الماضية لم يحقق سوى الخراب والدمار لأهل الاقليم ،مبيناً ان خليل ولد ونشأ وترعرع في شمال دارفور، وتبوأ فيها المناصب الدستورية ثم تمرد، وعندما هزم ذهب مستنصراً بالقذافى ويأتى الآن هارباً ومتسللاً خاصةً بعد أن تبين تورطه في مساندة نظام القذافى المنهار. وقال كبر إن نظام القذافى هو الذى صنع حركات دارفور والحركة الشعبية وقام بدعمها فنياً ولوجستياً ومادياً . وتوجه كبر برسالة الى المجتمع الدولي قائلا إن قضية الاقليم انتهت، وان دارفور قد حسمت أمرها وتفهمت قضيتها وتوحدت، كما انها بدأت تتعافى، مشددا على أهمية أن لا تراهن الأممالمتحدة على قضية دارفور وتجعلها مطية لتحقيق أغراضها .