اعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الثلاثاء عن دمج قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بشمال السودان في القوات النظامية السودانية. وقال لدي مخاطبته الثلاثاء حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (23) والحرب العليا رقم (11) أنه رغم عدم وجود نص باتفاقية السلام الشامل يلزم الدولة باستيعاب افراد قوات الحركة الشعبية من ابناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلا أن الدولة قررت إجراء عملية الدمج واعادة التسريح لافراد الحركة الشعبية السابقين واستيعاب المؤهلين منهم في القوات النظامية . واشترط البشير العودة للبناء والنماء بوضع السلاح فورا وقال "نحن لا نقر بجيشين في بلد واحد" لأن الدستور والممارسة السياسية ينص علي عدم قيام جيوش للأحزاب السياسية بجانب الاقرار بنتائج الانتخابات والاجراءات التي تمت بجانب اكمال المشورة الشعبية وفق ما نصت عليه إتفاقية السلام الشامل. واهاب البشير بابناء ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بالا يخدعهم نداءات الخارجين والمارقين الذين لا يرغبون في الاستقرار، حسبما ذكرت الاذاعة السودانية. واستطرد "نقول لابنائنا في جنوب كردفان والنيل الازرق نحن لم نتراجع خطوة عن الترتيبات الأمنية بل نفتح الباب علي مصرعيه لكل عائد يريد أن يشارك في البناء والنماء". واكد البشير أنه لاتفريط في مصلحة الوطن العليا ولا مساومة في أمن المواطن واستقراره. واندلع قتال في لاية النيل الأزرق السودانية بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية الشهر الحالي. وقد اندلعت الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي الحركة الشعبية من ابناء منطقة النوبة في ولاية جنوب كردفان منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي ما ادى الى تشريد نحو 700 الف شخص ومقتل عدد كبير. وتقول الأممالمتحدة إن عشرات الالاف فروا من العنف في الولاية التي تقع على حدود الجنوب ويقع فيها معظم الاحتياطي النفطي للسودان.