علن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الثلاثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2011) عن دمج قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بشمال السودان في القوات النظامية السودانية. وقال لدى مخاطبته أمس حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (23) والحرب العليا رقم (11) أنه رغم عدم وجود نص باتفاقية السلام الشامل يلزم الدولة باستيعاب أفراد قوات الحركة الشعبية من أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلا أن الدولة قررت إجراء عملية الدمج وإعادة التسريح لأفراد الحركة الشعبية السابقين واستيعاب المؤهلين منهم في القوات النظامية. واشترط البشير العودة للبناء والنماء بوضع السلاح فوراً وقال: «نحن لا نقر بجيشين في بلد واحد» لأن الدستور والممارسة السياسية ينص على عدم قيام جيوش للأحزاب السياسية بجانب الإقرار بنتائج الانتخابات والإجراءات التي تمت بجانب إكمال المشورة الشعبية وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل». وأهاب البشير بأبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بألا تخدعهم نداءات الخارجين والمارقين الذين لا يرغبون في الاستقرار، حسبما ذكرت الإذاعة السودانية. واستطرد «نقول لأبنائنا في جنوب كردفان والنيل الأزرق نحن لم نتراجع خطوة عن الترتيبات الأمنية بل نفتح الباب على مصراعيه لكل عائد يريد أن يشارك في البناء والنماء». وأكد البشير أنه لا تفريط في مصلحة الوطن العليا ولا مساومة في أمن المواطن واستقراره واندلع قتال في ولاية النيل الأزرق السودانية بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية الشهر الجاري