كشف الفريق المنشق عن الجيش الشعبي جورج أطور لأول مرة عن قيادة اللواء التاسع للجيش الشعبي بدولة الجنوب لعمليات القتال ضد النظام في جنوب كردفان واضطلاع اللواء العاشر بذات الدولة بالعملية الحربية في النيل الأزرق، وأوضح أن الحرب في الولايتين أشعلت من قبل قيادة الجيش الشعبي وبتعليمات مباشرة تلقاها قادة اللواءين، ووصف أطور في حوار شامل تنشره «الإنتباهة» لاحقاً، مستقبل دولة الجنوب ب«السيء جدًا» تحت قيادة الحركة وقال «عليها الإقرار بوجود مشكلة سياسية بالجنوب» وأردف «هذا أساس المفاوضات بيننا» وتابع: «لنا مطالب محددة تتمثل في إيجاد حكومة جديدة شاملة تشارك فيها قطاعات الشعب بطرق حرة ونزيهة عبر انتخابات عامة فضلاً عن إيجاد دستور جديد يقره مجلس منتخب يشمل المتأثرين بالحرب». وفي السياق دفع الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان وفدًا من رئاسته لإنقاذ الموقف الميداني لوالي ولاية النيل الأزرق السابق المتمرد مالك عقار بمنطقة الكرمك. وكشف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح ل«إس إم سي» أن وفد الجيش الشعبي يضم كلاً من العميد كوج والعقيد أوين وقيادات أخرى قدموا من جوبا لاستجلاء الموقف الميداني لمالك عقار وتقديم الدعم لقواته. وقال إن مثل هذه الزيارات تدل على التعاون اللصيق بين حكومة الجنوب والمتمردين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان لإذكاء نار التمرد، مبيناً أن حكومة جنوب السودان ما زالت تقدِّم الدعم بصورة واضحة مما يؤكد أن الأخيرة لا تحترم الحدود وسيادة الدول وتتدخل في الشؤون الداخلية، وأضاف قائلاً: لا نصنف هذا الدعم إلا في خانة العمل العدائي المتكرر والمعلن من حكومة الجنوب لإذكاء التمرد بولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان. من ناحيته أكد د. آدم أبكر إسماعيل وزير التربية والتعليم نائب والي النيل الأزرق أن الجيش الشعبي أصبح الآن بلا قيادة بعد أن ولّت قياداتُه وهربت إلى دول الجوار إثر الهزائم المتكررة التي شهدتها هذه القوات على أيدي القوات المسلحة بالنيل الأزرق. وقال إسماعيل إن الحركة الشعبية ظلت خائنة للعهود والمواثيق والاتفاقات المبرمة وانتهجت العدوانية وإن عقار كان يختلق ويفتعل المشكلات وينتهك سيادة الدولة. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 2/10/2011م