أعلن الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير عن اتفاق السودان وجمهورية جنوب السودان علي تحديد سقف زمني لحل القضايا العالقة بين الطرفين. وتوقع البشير ان تنجز اللجان أعمالها في فترة وجيزة بالتوصل الى حل لكل القضايا بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكريةو السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد البشير في مؤتمر صحفي اليوم بمطار الخرطوم بمناسبة وداع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت في ختام زيارته للبلاد، ان الزيارة بداية لانطلاقة جديدة لعلاقة ممتازة بين البلدين، مشيرا الي المباحثات واللقاءات التي جرت خلال الزيارة لبحث كل القضايا العالقة، وقال ان أجواء اللقاء سادها روح الوفاق والاصرار علي حل وتجاوز كل القضايا موضوع اللقاء. واشاد البشير بالزيارة وقال انها تؤكد حرص واستعداد سلفاكير وحكومته الكامل للتعاون والانطلاق بالعلاقات الي مستويات متقدمة. واشار الي ان مايجمع بين البلدين أكبر بكثير مما يجمع بين أي دولة وأخري نظرا للعلاقات والتداخل الاقتصادي والاجتماعي الذي كان يربط بين الشمال والجنوب ابان فترة الدولة الواحدة. من جانبه أكد سلفاكير ميارديت في كلمته فى المؤتمر الصحفي المشترك التزامه الكامل بالحفاظ علي علاقات صديقة ودودة مبنية علي التفاهم والحوار، والاستقرار، وقال ( نحن ملتزمون ببدء حوار والوصول لحلول بشأن القضايا العالقة حول السلام والحدود ووضع أبيي والجوانب الاقتصادية والأمنية . وقال سلفاكير انا وأخي الرئيس البشير ملزمان بضمان الا تعود بنا أي من هذه القضايا الي الحرب مرة أخري.. قائلا : أننا نعيش عهد السلام والاستقرار والتنمية وهو الوقت الذي يجب ان يحترم فيه كل من الجانبين سيادة وكرامة وسلامة الدولة الأخري. وأوضح في كلمته انهم سيعملون علي حل القضايا العالقة لتحقيق الأمن والاستقرار علي امتداد الحدود المشتركة لان ازدهار الدولتين يكمن في جوار سلمي.. وقال ان ذلك الحل يعتمد علي الالتزام الحقيقي بالحوار.. مما يمكن الدولتين من هزيمة أعداء السلام في الجانبين.