استقبل رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، بمطار الخرطوم أمس (السبت) رئيس حكومة الجنوب؛ سلفاكير ميارديت، وأنخرط الرئيسان مباشرة في مباحثات مشتركة، وركزت المباحثات بشكل كبير على القضايا الاقتصادية والأمنية، واتفق الرئيسان على ضرورة حسمها سريعاً، وأبلغ رئيس الجمهورية، سلفاكير أن بإمكان البلدين حسم قضاياهما دون تدخل طرف ثالث، وقال: «نتطلع من خلال هذه الزيارة أن نخرج بنتائج إيجابية لكل القضايا»، وأن تحسم القضايا العالقة قبل نهاية زيارة سلفاكير للخرطوم. وكشف وزير رئاسة مجلس الوزارء بجمهورية جنوب السودان؛ دينق ألور، عن اتفاق بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ورئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، على إيجاد حلول لكل القضايا العالقة بين الدولتين وحسمها بين الطرفين دون تدخل من طرف ثالث، وأبدى الرئيسان البشير وسلفاكير في لقاء مغلق قصير بقاعة مطار الخرطوم استعدادهما لأي حلول من شأنها حسم القضايا العالقة، وقال البشير: نحن قادرون على حل المواضيع دون تدخل من طرف ثالث وأنه يمكننا حسمها لوحدنا، وأمن البشير على أن للزيارة تأثيرها الإيجابي على كثير من الملفات، وشدد البشير على حل كافة القضايا الاقتصادية والأمنية بصورة كبيرة جداً، ودعا إلى الوصول إلى حلول بشأنها قبل نهاية الزيارة، وأكد الرئيس البشير لسلفاكير - بحسب ألور - مقدرتهما خلال يومين على حل كل القضايا العالقة بين الطرفين سواء المتعلقة باتفاقية السلام الشامل أو لها طابع العلاقات الثنائية كالقضايا المتعلقة بالحدود والتعليم والطلاب الجنوبيينبالخرطوم، واعتبرها البشير قضايا بسيطة ويمكن معالجتها. من ناحيته، دعا سلفاكير إلى ضرورة الوصول إلى حلول في القضايا الأمنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق والاتهامات المتبادلة بمساندة الجنوب لمليشيات في تلك المناطق، وقال ألور نحن على علم بوجود ضائقة اقتصادية في البلاد بالذات في مجال العملة الصعبة، والسودان محتاج إلى المال، وقال دينق ألور في حوار مع (الأهرام اليوم) ينشر بالداخل إن الرئيس البشير في اللقاء المقتضب مع الرئيس سلفا بعد أن استقبله استقبالاً رسمياً دخلا إلى القاعة بوجود ثلاثة إلى أربعة وزراء مع كلا الرئيسين، ونقلاً عن دينق ألور، فقد اعتبر الرئيس البشير أن زيارة سلفاكير تاريخية وقال له: «لأنك بعد ثلاثة شهور قمت بالزيارة إلى الخرطوم»، وأضاف البشير: « نتطلع من خلال هذه الزيارة ولدينا شعور بأنها لا بد أن تخرج بنتائج إيجابية لكل القضايا، لأن لدينا قضايا عالقة من اتفاقية السلام ومشاكل كأبيي والحدود والقضايا الاقتصادية والأمنية»، وقال الور: «إن الرئيس البشير ركز على القضايا الاقتصادية والأمنية بصورة كبيرة جداً وشدّد عليها»، ودعا إلى الوصول إلى حلول بشأنها قبل نهاية الزيارة، وأضاف ألور: لكن في رأيي الشخصي أن الوصول إلى حلول نهائية صعب جداً خلال يومين، من جانبه اتفق سلفا مع البشير وأبدى استعداده لأي حلول من شأنها حسم القضايا العالقة، وكشف ألور في تصريحات للصحفيين بقاعة الصداقة بالخرطوم ظهر أمس بعيد فراغهم من اجتماع للجان الوزارية المشتركة بين الدولتين أن دولة الجنوب لديها رؤية واضحة حول المسائل الاقتصادية لكن مسألة الحدود والتجارة تدخل في إطار العلاقات بين البلدين، وقال: لدينا رؤية وأطروحة حول عائدات النفط، وأوضح ألور أنه في حال فشل الطرفان في التوصل إلى حل في الخرطوم فإن التفاوض سينتقل إلى أديس أبابا. وأشار إلى وجود (6) لجان مفعلة بين البلدين: اقتصادية، أمنية، لجنة الحدود، التعليم، العلاقات الخارجية، الشؤون الإنسانية، وأضاف: نحن جئنا مستعدين لحل كل القضايا، وكشف ألور عن عقبات في ترسيم الحدود في نقاط متعلقة بالمساحة تحتاج إلى ترسيم على الأرض. وقال إن الترسيم قطع نسبة (80%) ما عدا (5) مناطق: «حفرة النحاس، جودة الكيلو 4، كاكا التجارية، مقينص، وأشار إلى إنها متروكة للرئيسين».