قدم نائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري الدكتور حازم الببلاوي استقالته من منصبه امس لكنها رفضت من قبل رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي. وقال الببلاوي "انه تقدم باستقالته في ضوء خلفيات أحداث ماسبيرو وما ترتب عليها من إخلال شديد بأمن وأمان المجتمع الذي هو من المسؤولية الأساسية للحكومة". وأضاف أنه على الرغم من انه قد لا تكون هناك مسؤولية مباشرة على الحكومة في ذلك إلا أن المسؤولية في النهاية تقع على عاتقها كما أن الظروف الحالية صعبة للغاية وتحتاج إلى فكر وعمل جديد ومختلف. وفي وقت لاحق، أكدت مصادر بوزارة المالية أن المشير طنطاوي رفض استقالة الببلاوي، وأقنعه بالعدول عن الاستقالة، موضحة أن الببلاوي عاد إلى مكتبه مساء أمس ليمارس عمله بما يؤكد تراجعه عن قراره. وكان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أجرى اتصالاً هاتفيا بالمشير محمد حسين طنطاوي أبلغه فيه باستقالة نائبه، وطلب منه الإبقاء على الدكتور الببلاوي، وإقناعه بالعدول عن استقالته وهو ما تم بالفعل. من جانب آخر، قررت النيابة العسكرية بالقاهرة امس حبس 28 من المتهمين المسلمين والأقباط في أحداث المصادمات التي شهدتها منطقة ماسبيرو أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء الاحد الماضي خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات. واكد مصدر مسؤول ان مباشرة القضاء العسكري التحقيقات مع المتهمين المدنيين في تلك الأحداث يعد اختصاصا أصيلا للقضاء العسكري في ضوء ما شهدته الأحداث من اعتداء على القوات المسلحة وعناصرها المتواجدة بمنطقة ماسبيرو. وقال إن المتهمين المقبوض عليهم شاركوا في أعمال تخريب واعتداءات على أفراد من القوات المسلحة وإحراق ممتلكات تخص الجيش المصري. وكانت النيابة العامة قد أجرت معاينة امس الأول لموقع الاشتباكات للوقوف على حجم التلفيات والخسائر التي وقعت بالمنطقة، وتبين من المعاينة وقوع تلفيات وحرائق بعدد من المباني والسيارات الحكومية ومدرعات الجيش والسيارات الخاصة ببعض المواطنين. من ناحية اخرى اصدر وزير العدل المصري المستشار محمد عبدالعزيز الجندي قرارا امس بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في وقائع أحداث ماسبيرو تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر بهذا الشأن. وقرر الوزير أن يتولى رئاسة اللجنة المستشار عمر مروان وعضوية المستشارين حمادة الصاوي وايمن محمد كامل عفيفي. وطلب الوزير من اللجنة سرعة الانتهاء من أعمالها في اسرع وقت ممكن. وقررت اللجنة البدء في أعمالها على الفور بالانتقال إلى مدينة اسوان للاستماع إلى أقوال شهود العيان بشأن أحداث كنيسة قرية الماريناب بمركز ادفو وكل من له صلة بأحداث ماسبيرو ونتائج المعاينات التي جرت وتجميع كافة المعلومات والتسجيلات المتعلقة بتلك الواقعة. وأعلنت وزارة الصحة المصرية امس خروج جميع المصابين في احداث ماسبيرو من المستشفيات عدا 17 حالة مازالت تتلقى العلاج. وقالت الوزارة ان عدد المصابين في الأحداث بلغ 329 مصابا والوفيات 25 حالة واستقبلت المستشفيات 310 من بين المصابين وتم إسعاف 19 مصابا في موقع الحادث. وأوضحت ان المستشفى القبطي استقبل 69 مصابا ومعهد ناصر 67 مصابا ومستشفى بولاق العام 15 مصابا والهلال 41 مصابا وقصر العيني 11 مصابا والحلمية العسكري 37 مصابا وصيدناوي حالتين والتحرير بامبابة 3 حالات والساحل التعليمي 6 مصابين ومستشفى المنيرة العام 9 مصابين وكوبري القبة العسكري 33 مصابا والمعادي العسكري 4 مصابين، والإصلاح الاسلامي حالتين وقصر العيني الفرنساوي حالة واحدة والمستشفى الايطالي 10 حالات. وقالت ان الوفيات البالغ عددهم 25 حالة بينهم 17 حالة وفاة في المستشفى القبطي وحالة في المنيرة العام و2 بمعهد ناصر وحالة واحدة بكوبري القبة العسكري و4 حالات بشبرا العام وتم تسليم جميع الجثث الى ذويهم. المصدر: الاتحاد 12/10/2011
