بشر الرئيس السوداني؛ عمر البشير، بميلاد فجر جديدة لدارفور، وقال إن مسيرة التسوية السلمية لدارفور شارفت على نهاياتها، وأكد شروع الحكومة في تنفيذ بنود اتفاقية سلام الدوحة، وخاطب قمة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق إفريقيا "الكوميسا". وأكد البشير لدى مخاطبته يوم الجمعة، قمة "الكوميسا" الخامسة عشرة المنعقده بملاوي، أكد نجاح مباحثات السلام بالدوحة وما أنجز في مجالات السلام مما يدل على نجاح التجربة الأفريقية في فض النزاعات بالطرق السلمية وفق التقاليد الأفريقية الراسخة. وقطع بتنفيذ حكومته لاتفاقية السلام الشامل والوفاء بكل التزاماتها حتى توج الأمر بالاستفتاء والذي عبر خلاله الجنوبيون عن تفضيلهم لخيار الانفصال. وأكد البشير أمام القمة التزام بلاده بالتعاون في كافة المجالات مع حكومة الجنوب لتحقيق المنافع المشتركة. وجدد الرئيس تأكيد التزام بلاده بما تم الاتفاق عليه منذ إعلان الاعتراف بالدولة الجديدة في جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011م والمضي نحو تسوية القضايا العالقة عبر التفاهم مع حكومة الجنوب. وأشار إلى جهود حكومته منذ وقت فترة لإقناع الصوماليين بالجلوس لطاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي، مشيراً إلى الدعم الإنساني الذي قدمه السودان للشعب الصومالي، قائلا إنه سيتواصل في مقبل الأيام. وناشد البشير مختلف الجهات الصومالية وقف الاقتتال فوراً والتعاون مع الجهود الإقليمية لإنقاذ شعب الصومال من محنته وتخفيف معاناته. وأضاف أن ما يدور في الصومال يمثل جرحاً نازفاً في خاصرة القارة، ويتطلب احتواء الأوضاع التي امتدت آثارها السلبية للدول المجاورة للصومال جهود كافة الرؤساء الأفارقة. وأعلن البشير أن السودان سيقوم بتسليم المقر الدائم لمحكمة عدل الكوميسا التي اكتمل بناؤها بالخرطوم رغم الظروف الاقتصادية الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلاده.