كشفت مصادر مطلعة بدولة جنوب السودان عن اندلاع تمر جديد في صفوف الجيش الشعبي بإعلان قائد منطقة المابان العسكرية ، رئيس الحامية في ولاية أعالي النيل العقيد ديفيد قاي بيش تمرده على «بلفام» وانضمامه لصفوف الثوار ، فيما رحبت القيادة العامة لثوار جنوب السودان بانضمام كتيبة قاي إلى صفوفها لإزالة ما أسمته ب(أباطرة الفساد). وعلي صعيد آخر استمر الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان في إرسال إمدادات للوالي المعزول مالك عقار وصلت لمنطقة (ملوط) ، ونقل شهود عيان تأكيدات قاطعة بإيواء الحرس الرئاسي في جوبا لمالك عقار في منطقة (أولو) ، التي تبعد حوالي كيلو مترين جنوب شرق الرنك بولاية اعالي النيل ، عقب هروبه من ضواحي الكرمك ومحاولته الفاشلة في دخول منطقة مابان بأعالي النيل المحررة من قبل ثوار الجنوب وفشله في الوصول للرنك بعد قطع الطريق أمامه من قبل لواء بالجيش الشعبي من أبناء الشلك رفض السماح له بالمرور. وكشف مصدر استخباري بأعالي النيل في تصريحات صحفية عن مكوث عقار يومي أمس وأمس الأول في منزل بحي(دبة عابدين) وانتقل بعد ذلك برفقة الحرس الرئاسي إلى مكان آخر ليل أمس ، فيما تحركت قوة من ملوط إلى ولاية النيل الأزرق بغية إعادة تعزيز موقف الحركة المنهار هناك. وفي اتجاه موازٍ بثت القيادة العامة للثوار إنذارًا عاماً لمواطني مقاطعة الرنك والمناطق المجاورة لها بضرورة إخلائها في غضون ثلاثة أيام وأعلنت عبر رسالة نصية من خلال هاتف تلقتها سودان سفاري من مصادر مطلعة عن إحكامها السيطرة على مناطق (خور سماح وودكة ) شرق الرنك ، كاشفة عن شن هجمة وصفتها ب(القاضية) لتحرير الولاية. في المقابل دفع الجيش الشعبي بكتيبتين تحركت من مقاطعة الرنك صوب الشمال باتجاه منطقة (ارتكاز الفخار) على طريق مدينة جودة بولاية النيل الأبيض ، وزودت القوة بأربع دبابات وجنود مدفعية ، فيما أعلن محافظ منطقة الكويك الجنوبية الاستنفار وسط جنوده وقام بنقل عدد من الآليات العسكرية في مواجهة مناطق الكويك الشمالية وأم جلالة التابعة للسودان، بينما كشفت مصادر مطلعة بقاعدة (بلفام) في جوبا عن اختفاء مبلغ نصف مليار دولار عبارة عن مرتبات الجيش الشعبي لشهري أغسطس وسبتمبر وسط اتهامات وجهت إلى لواءين بالاستيلاء على المبلغ.