طالب مستشار الرئيس السوداني للأمن القومي الفريق أول صلاح عبدالله قوش بالتحسب ل"عنف منظم" تمارسه بعض الجهات لنسف الانتخابات العامة التي ستجرى في أبريل المقبل, وقلل من إفرازات العنف المحتملة، وقال إنها ستكون تحت السيطرة. وقال صلاح قوش المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني في محاضرة قدمها اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، "إن الخطر الذي يواجه الانتخابات هو العنف المنظم وليس العنف الذي يتولد تلقاء الأحداث". واستطرد قائلاً: "ربما نواجه واقعاً من العنف للإطاحة بالعملية الانتخابية تقوم بها القوى التي لا تريد الدخول في تجربة الانتخابات لأن الشعب هو الحكم فيها وهم لا يرغبون في ذلك وربما دبروا عنفاً منظماً". اتفاقات السلام مبرر لعنف " مدير جهاز الأمن السابق اتهم قوى إقليمية بالتخطيط لزعزعة استقرار السودان، محذراً من ظاهرة انتشار السلاح بكثافة والتوترات في بعض المناطق "وأكد مستشار الرئيس أن العنف المنظم في الانتخابات وارد، خاصة وأن هناك عدداً من الحركات التي تمردت على الدولة وحملت السلاح، ووقعت عدداً من اتفاقات السلام "من الضرورة التأمين والحفاظ عليها والالتزام بها". وزاد: "على الجميع أن يعي أن تلك الاتفاقات يمكن أن تكون واحدة من الموضوعات التي تكون وراء التخطيط للعنف المنظم". واتهم قوش قوى إقليمية بأنها لا ترغب فى استقرار السودان، وحذر من ظاهرة انتشار السلاح بكثافة بالبلاد، علاوة على بعض التوترات في بعض المناطق والتي يمكن أن تكون بؤراً للعنف ويمكن أن تكون واحدة من مبرراته. وأشار إلى أن الهجرة الأجنبية والاختراق الواسع للأداء الاستخباراتي من منظمات أجنبية وغيرها يمكن أن تكون وراء العنف المنظم، إضافة للاحتراب حول مصادر المياه والرعي.