تبدأ اليوم فعاليات انعقاد المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني بانعقاد مجلس شوري الحزب ثم تنطلق جلسات المؤتمر غدا بحضور عضوية الحزب من كل ولايات السودان وضيوف المؤتمر من 37دولة يمثلون 55حزبا من أوربا واسيا وأفريقيا واستراليا . ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد انعقاد 5898مؤتمرا علي مستوي وحدات الأساس بنسبة 83%وانعقاد مؤتمرات الولايات بنسبة 100%وكان أخرها مؤتمري ولايتي غرب دارفور وولاية النيل الأزرق كما انعقدت كل المؤتمرات الوظيفية . ومعروف ان المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد من بين أحزاب السودان الذي يحرص علي انعقاد مؤتمراته في أجالها المعروفة رغم ان في ذلك مشقة وتكاليف وربما لا يصدق معظم المراقبين ان واحدا من أهم أسباب تخفيض أيام انعقاد المؤتمر من ثلاثة أيام الي يومين هي تقليل تكلفة انعقاد المؤتمر . ويشهد المؤتمر مناقشة ثلاثة تقارير هي تقرير الأداء السياسي وتقرير الأداء الحكومي ولأول مرة يناقش تقرير الأداء الشوري كما ستتم مناقشة وزرقة الموجهات الفكرية والسياسية وتضم هذه الورقة عددا من الأوراق السياسية والدستور وهيكلة الحكم الاتحادي والولائي وورقة الاقتصاد الموجهات الفكرية والثقافية والإعلامية والتعليمية كما سيناقش المؤتمر التعديلات المقترحة علي النظام الأساسي . ويأتي انعقاد المؤتمر هذه المرة في ظروف بالغة التعقيد والبلاد تواجه نقصا كبيرا في إيراداتها المحلية والأجنبية هذا غير الوفاء بالتعهدات التي قطعت في اتفاق الدوحة وتنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب . هذه التحديات تتطلب ان تتفرغ العضوية خلال ايام انعقاد المؤتمر لمناقشة التقارير والأوراق المقدمة وان يبذل كل عضو كل مافي وسعه لتقديم الرؤي والمقترحات التي تفيد وتدفع بالحزب بدلا من الركون الي الإحباط والظلامات . وعلي رؤساء الجلسات ومقدمي الأوراق وقيادات الحزب الصبر علي كل ما يقدم لان أي فكرة مهما صغرت يجب ان ينظر لها باهتمام لان الحزب مهما كبر يحتاج الي كل فكرة وكل رأي والحزب الواعي هو الذي يستوعب رؤي وأفكار عضويته ويحولها الي برامج . نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :23/11/2011