حثت الصين المشتري الرئيسي للنفط من دولتي السودان وجنوب السودان حكومتي البلدين أمس على إنهاء الخلاف بينهما بشأن رسوم العبور مما قاد لوقف الشمال صادرات الجنوب من النفط. وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي الحكومتين على تفادي قطع الإمدادات. وقال هونج في مؤتمر صحفي يومي “نعتقد أن الحفاظ على مستوى إنتاج طبيعي للنفط مهم للسودان وجنوب السودان". وتابع “نأمل أن يتحلى السودان وجنوب السودان بالمنطق السليم وضبط النفس، وان يتبنيا موقفا يتسم بالمرونة والعملية لحل المشاكل من خلال المشاورات الودية". وأضاف “نحن واثقون من التزام الحكومتين بتعهداتهما، وأن يضمنا استقرار واستمرار التعاون النفطي ويحميا الحقوق القانونية للشركات الصينية وسلامة العاملين بها". ووصف سفير الصين بالخرطوم لوه شباو فوانغ، قرار الخرطوم بأنه خطير للغاية وغير مبرر، وأكد لصحيفة (الرأي العام) السودانية الصادرة يوم أمس أنه لا يوجد سبب لإيقاف تصدير نفط الجنوب طالما هنالك مفاوضات تُجرى الآن بين البلدين في أديس أبابا. وأعرب عن أمله في أن تعيد الحكومة النظر في قرارها، ودعا حكومة جنوب السودان إلى الدخول في حوار جدي من أجل التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة بين البلدين وفي مقدمتها ملف النفط. وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو دو أمس إن قرار السودان وقف صادرات النفط الجنوبية بسبب خلاف على رسوم العبور سيلحق ضررا بالمصالح النفطية للبلدين كليهما وإن الجنوب سيواصل السعي إلى خط انابيب بديل. وقال إن قرار السودان “يبعث على الاسف" وإنه نتيجة لذلك فإن الدولة الجديدة ستزيد جهودها لبناء خط أنابيب بديل لتقليل اعتمادها على البنية التحتية النفطية في السودان نقلا عن االاتحاد 30/11/2011