وجه رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في حفل عيد ميلاده ال 76 الذي أقيم بمنزله بضاحية (الملازمين), انتقادات شديدة الي تحالف أحزاب المعارضة, وقال ان قرارات المعارضة فوقية ولا تمس الواقع, وان هياكله غير فاعلة وتعمل بصورة هلامية, واتهم بعض عناصره بأنها تتحرك وفقاً لعوامل ذاتية وترفع شعارات تقفز بها فوق المرحلة, مؤكداً أنه ليس بمقدور أحد انتزاع عضوية الحزب من نجله عبد الرحمن لمشاركته في الحكومة بوصفها جنسية, بينما غاب عدد من قادة المعارضة علي غير العادة عن الاحتفال أمس (الأحد) احتجاجاً علي خطاب المهدي أمس الأول, ونقل مصدر موثوق ل (الأهرام اليوم) أن قادة الأحزاب اتفقوا في ما بينهم علي مقاطعة الاحتفال. وشبه المهدي علاقة المعارضة بالحركة الشعبية بأنها حب من طرف واحد, وقال أن هدف الحركة كان استخلاص حقوق الجنوبيين من المؤتمر الوطني وبناء دولتهم الخاصة الأمر الذي خلق فجوة مصداقية جعلت الناس يضحكون من أداء المعارضة مثل ضحكهم من الحكومة العريضة, وأضاف المهدي أنهم تعاملوا مع أحد الأحزاب الكبيرة – في إشارة الي الاتحادي الأصل – بأن قياداته تنتهج المؤسسية وواصلوا التعامل بعد أن تأكد لهم أن قيادته تتصرف خارج نطاقها وبالتالي أسهموا في دعم نهج غير ديمقراطي. وانتقد المهدي وصف البعض له بالمتردد, وقال ان شخصين أحدهما في حزبه والآخر في حزب حليف تركيبتهما أوتوقراطية ويريدان منه أن يتصرف مثلهما وعندما يرفض يشيعان أنه متردد ويتبعان النهج الانفرادي ويقعان في شر أعمالهما منوها الي أنه يستخدم العقل البرهاني ويعتقد أن ابن اّدم قد نفخ فيه من روح الله لذا يستلهم كيانه الروحي لقراءة الأحداث حدساً أو عن طريق الرؤية الصادقة وغير ذلك مما يسميه الصوفية كشفاً وقال إنه جرب الرؤيا الصادقة في موت جمال عبد الناصر وانقسام الإسلاميين وسقوط حسني مبارك ونهاية نظام مايو لافتاً الي أنه يتمتع بوضوح الرؤية ومعرفة ما ينبغي فعله إلا أنه حريص علي العمل الجماعي الذي يحتاج وقتاً وإقناعاً. وقال المهدي إن نجله عبد الرحمن اشترط موافقته لقبول منصب مساعد الرئيس في ما يختص بالتعاون مع الجنوب وأنه وافق بشرط أن يكون واضحاً أنه لا يمثله ولا يمثل حزب الأمة إلا أنه عاد وقال: لا أحد يستطيع أن ينزع من عبد الرحمن جلده الأنصاري ولا عضويته في حزب الأمة بوصفها جنسية وأردف: البعض انسلخ منا وكون حزباً وشارك في الحكومة ومع ذلك لم ننزع منهم عضوية الحزب ولا الأنصارية. نقلا عن صحيفة الأهرام السودانية 26/12/2011م