احتفل رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي أمس (الأحد) بعيد ميلاده ال76 الذي أقيم بمنزله بضاحية (الملازمين)، وشارك في الحفل عدد كبير من الرموز السياسية والاوطنية وقادة الاعلام، وجلس إلى جانب الامام الصادق زوجته السيدة حفية ونجله مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق وكريماته، وتخللت الحفل آناشيد واغنيات وطنية لعدد من الفنانين، وقدمت حفيدات الإمام الحلوى والفطائر للحضور. وشارك في الحفل عن حزب المؤتمر الوطني أمين الإعلام البروفسير إبراهيم غندور وعن الحزب الاتحادي البروفسير بخاري الجعلي وعدد من السياسيين والدبلوماسيين من بينهم القنصل المصري معتز مصطفى كامل. كما حضر الحفل عدد من الإعلاميين والصحفيين، من بينهم مدير قناة النيل الازرق حسن فضل المولى ومدير الإذاعة القومية معتصم فضل ونائبه عبد العظيم عوض، ومن رؤساء التحرير والصحفيين محجوب عروة، نور الدين مدني، مصطفى ابو العزائم، عادل سيد احمد، زهير السراج والهندي عزي الدين. ووجه رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في كلمته بالحفل، انتقادات شديدة إلى تحالف أحزاب المعارضة، وقال إن قرارات المعارضة فوقية ولا تمس الواقع، وإن هياكله غير فاعلة وتعمل بصورة هلامية، واتهم بعض عناصره بأنها تتحرك وفقا لعوامل ذاتية وترفع شعارات تقفز بها فوق المرحلة، بينما غاب عدد من قادة المعارضة على غير العادة عن الاحتفال أمس (الأحد) احتجاجاً على خطاب المهدي أمس الأول، ونقل مصدر موثوق ل(الأهرام اليوم) أن قادة الأحزاب اتفقوا في ما بينهم على مقاطعة الاحتفال. وشبه المهدي علاقة المعارضة بالحركة الشعبية بأنها حب من طرف واحد، وقال إن هدف الحركة كان استخلاص حقوق الجنوبيين من المؤتمر الوطني وبناء دولتهم الخاصة الأمر الذي خلق فجوة مصداقية جعلت الناس يضحكون من أداء المعارضة مثل ضحكهم من الحكومة العريضة، وأضاف المهدي أنهم تعاملوا مع أحد الأحزاب الكبيرة – في إشارة إلى الاتحادي الأصل – بأن قيادته تنتهج المؤسسية وواصلوا التعامل بعد أن تأكد لهم أن قيادته تتصرف خارج نطاقها وبالتالي أسهموا في دعم نهج غير ديمقراطي. وانتقد المهدي وصف البعض له بالمتردد، وقال إن شخصين أحدهما في حزبه والآخر في حزب حليف تركيبتهما أوتوقراطية ويريدان منه أن يتصرف مثلهما وعندما يرفض يشيعان أنه متردد ويتبعان النهج الانفرادي ويقعان في شر أعمالهما منوها إلى أنه يستخدم العقل البرهاني ويعتقد أن ابن آدم قد نفخ فيه من روح الله لذا يستلهم كيانه الروحي لقراءة الأحداث حدسا أو عن طريق الرؤية الصادقة وغير ذلك مما يسميه الصوفية كشفا وقال إنه جرب الرؤيا الصادقة في موت جمال عبد الناصر وانقسام الإسلاميين وسقوط حسني مبارك ونهاية نظام مايو لافتا إلى أنه يتمتع بوضوح الرؤية ومعرفة ما ينبغي فعله إلا أنه حريص على العمل الجماعي الذي يحتاج وقتا وإقناعا. وقال المهدي إن نجله عبد الرحمن اشترط موافقته لقبول منصب مساعد الرئيس في ما يختص بالتعاون مع الجنوب وأنه وافق بشرط أن يكون واضحا أنه لا يمثله ولا يمثل حزب الأمة إلا أنه عاد وقال: لا أحد يستطيع أن ينزع من عبد الرحمن جلده الأنصاري ولا عضويته في حزب الأمة بوصفها جنسية وأردف: البعض انسلخ منا وكون حزبا وشارك في الحكومة ومع ذلك لم ننزع منهم عضوية الحزب ولا الأنصارية.