شكّلت واقعة نجاة القيادي الشاب بقطاع الشمال من المواجهات الأخيرة التى قتل فيها الدكتور خليل وبعض قادته فى الحدود ما بين شمال كردفان وشمال دارفور مادة دسمة للتحليلات داخل أروقة قوي المعارضة، وعلى وجه الخصوص قوي اليسار. ذبذبات الرادار استطاعت التقاط حوارات خافضة الصوت بين قياديين يساريين يتساءلون فيها عن طبيعة الدور الذى ظل يقوم به القيادي الناجي من الحادثة، فحين ذهب الى الحلو فى جنوب كردفان وحرّضه على التمرد، خسر الحلو كل شيء ونجا من الموت بأعجوبة وحين اتجه شرقاً وحرّض عقار على التمرد خسر عقار هو الآخر كل شيء، وهاهو الآن يصطحب خليل ليشيعه الى مثواه السياسي الأخير. الذبذبات حاولت التقاط كل الحوار بدقة ولكن ازداد خفوت صوت المتحاورين وكان آخر ما ترامي الى أسماع الرادار ان القيادي بالقطاع يعمل لصالح جهة خارجية ما متخصصة فى التصفية ! ونحن من جانبنا نتساءل عن من سيكون عليه الدور ليصطحبه القيادي القطاعي إذ يبدو أن مناوي وعبد الواحد يمتنعون!