قال الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان مقبل الآن على مرحلة جديدة تتمثل في الإنتخابات. وأضاف نريد ان تكون المشاركة فيها فاعلة من أهل السودان كافة ومن أبناء دارفور على وجه الخصوص، مؤكدا أن الدولة ستفرض الأمن حتى تخرج هذه الإنتخابات نموذجا في الحيدة والنزاهة. ووجه البشير في كلمته بمناسبة ختام الدورة المدرسية القومية ال (21) باستاد الفاشر امس المسؤولين كافة من وزراء إتحاديين وولائيين بإيلاء النشاط الطلابي إهتماما أكبر عبر توفير المعينات كافة، وقال إن الدورة المدرسية في الفاشر نقلت للعالم أجمع أن دارفور آمنة ومستقرة ، ودعا حاملي السلاح من أبناء دارفور للعمل لرفع راية الخدمات حتى ينعم الاقليم بالرخاء بعيدا عن السلاح. وابدى البشير اسفه لعدم مشاركة أبناء الولايات الجنوبية في الدورة . وقال كنا نأمل مشاركتهم، قائلاً إن الدورة نجحت وكان لأهل الفاشر القدح المعلى في نجاحها. واشار الى أن المشاركين من الطلاب والطالبات كانوا يعلمون عن دارفور المحمل وكانت المفاجأة لهم الآن هو كرم أهل الاقليم، مضيفاً أن الدورة أكدت للعالم عبر كافة أجهزة الاعلام أن كل ما قيل عن دارفور كذب وما قدمته الدورة تعجز عنه كل أجهزة الإعلام ومؤسسات الدولة إزاء تصحيح الفكر الذي رسمه الاعلام الغربي عن دارفور. واشار إلى أن الطلاب تعرفوا على جغرافية الاقليم وزاروا مناطق لم يسمعوا بها من قبل. وزاد أن الدورة متميزة وعروس الدورات في أنشطتها كافة. وقال عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور ان الاسر على إمتداد الوطن ظنت أنها قد دفعت بأبنائها إلى مواقع الخطر في دارفور. واضاف تبين للجميع أن دارفور آمنة وما يصدر عنها من أخبار عن الاحتراب والتشرد هي مفبركة. إلى ذلك دشن البشير بالفاشر أمس، العمل في قطاع الفاشر أم كدادة كمرحلة من طريق الانقاذ الغربي، فيما سيتم الاسبوع المقبل تدشين القطاع الثاني النهود أم كدادة بطول (121) كيلومترا، حيث تنفذ هذا القطاع الأول شركة 'بولي' الصينية بالتعاون مع شركة دانفوديو. وتعهد البشير لدى مخاطبته الاحتفال الجماهيري بإكمال طريق الانقاذ الغربي بتحقيق مزيد من التنمية والخدمات. وقال قررنا ادخال دارفور في الشبكة القومية للكهرباء عبر محطة الفولة. وأضاف لو لم يعمل التمرد على إيقاف التنمية في دارفور لكانت الصورة الحالية قد تغيرت. وأكد ان إعمار وتنمية دارفور يأتيان ضمن البرنامج الموضوع وليس للكسب الانتخابي. من جانبه وصف عثمان محمد يوسف كبر - والي شمال دارفور - انطلاقة العمل في قطاع أم كدادة بأنه بداية لاستكمال بناء أمة، وقال إن طريق الانقاذ هو حياة دارفور، ووصفه بأنه عربون لوفاء القيادة للقاعدة. وتعهد كبر للشركات العاملة كافة في تنفيذ الطريق بأن الولاية ستكون حريصة على حماية العاملين في الطريق، ودعا المواطنين للمشاركة في التأمين، وقال إن الأمن مسؤولية الجميع. وتسلم البشير وثيقة عهد وميثاق من أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في شمال دارفور، عاهدوه فيها بالوقوف معه خلال ترشيحه للرئاسة. المصدر: القدس العربي 17/1/2010