تأسّف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على عدم مشاركة طلاب الولايات الجنوبية في الدورة المدرسية الحادية والعشرين وقال كنّا نتمنى مشاركتهم للانصهار مع إخوتهم طلاب الولايات الأخرى لأن ذلك سيسهم في مضاعفة النجاح الذي تحقق، معرباً عن حزنه لغيابهم وقال:( إن ذلك جعل أن تكون هناك حاجة ناقصة) وقال: إنني حزين لعدم مشاركتهم على الرغم من أن الدورة القادمة ستستضيفها مدينة جوبا. وأشار البشير خلال مخاطبته أمس ختام فعاليات الدورة التي استضافتها حاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر إلى نجاح الولاية في إخراج الدورة بالصورة التي تليق بدارفور، وقال إن هذه الدورة تعتبر عروسة الدورات لتميزها موضحاً أنها أكدت أن كل ما يقال عن دارفور كذب ووجه البشير وزير التربية والتعليم وولاة الولايات والوزراء الولائيين برعاية مناشط الطلاب والشباب لأنها جزء من العملية التربوية وتعهّد البشير بإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى، مؤكداً توفير الأمن والاستقرار والرفاهية لمواطني الإقليم وربطه بالشبكة القومية للكهرباء، وقال إن هذا لم يكن دعاية انتخابية لكنه يأتي من واقع التزامنا مع الله خدمة لمواطنينا في دارفور، وجدد دعوته للحركات المسلحة للجلوس للتفاوض لتحقيق التنمية والخدمات، وقال إن مشاركة الطلاب في الدورة المدرسية في الفاشر تعتبر رسالة واضحة للعالم بأن دارفور آمنة ولا نزوح فيها. من جانبه اعتبر والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر نجاح الدورة المدرسية رسالة لمن يتحدثون عن أن الإقليم غير مستقر وقال إن الدورة عززت مسيرة السلام التي انتظمت دارفور وحيّا كبر الأسر التي دفعت بأبنائها للمشاركة في الدورة وقال هم نواة مستقبل البلاد، مشيراً الى أن الأيام التي قضوها جسّدت لوحة وطنية واجتماعية هامة وأضاف لقد انجبت الدورة سوداناً جديداً ودارفوراً خالصة وأكثر عراقة، يذكر أن الرئيس دشن المرحلة الثانية من طريق الإنقاذ الغربي قطاع أم كدادة الفاشر بطول 168 كيلومتراً.