كشفت مصادر مطلعة بجنوب السودان (لسودان سفارى) ان الاشتباكات قد تجددت أمس الاول بولاية جونقلى على اثر هجوم نفذه 6آلاف مقاتل من قبيلة النوير على بلدة بيبور قال متحدث عسكري في دولة جنوب السودان إن ستة آلاف محارب من قبيلة النوير هاجموا بلدة البيبور التي تقطنها قبيلة المورلي. وجاء الهجوم في الوقت الذي كان حاكم ولاية جونقلي ونائب رئيس جنوب السودان يحاولان التوسط بين القبيلتين المتناحرتين. وكانت الأممالمتحدة قد حركت كتيبة من قواتها المقاتلة يوم الجمعة إلى مدينة بيبور للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين قبيلتي النوير والمورلي.وكان عشرات الآلاف من أبناء المورلي قد نزحوا من مدينة بيبور خلال اليومين الماضيين خوفا من الهجوم.ويطالب رجال قبيلة النوير بعودة النساء والأطفال الذين يقولون إن قبيلة المورلي اختطفتهم في شهر أغسطس/آب الماضي.وقالت ليز غراند رئيسة بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان فى تصريح صحفى لها إن المنظمة الدولية تنشر قواتها في المنطقة لمساعدة جيش دولة جنوب السودان في بيبور.واعربت الأممالمتحدة عن قلقها المتنامي جراء تزايد أعمال العنف في جنوب السودان والجدير بالذكر أن الخلافات القبلية أدت إلى سقوط حوالي ألف قتيل في جنوب السودان خلال الأشهر القليلة الماضية.ويعود السبب الرئيسي في اندلاع هذه المواجهات إلى التنافس على الماشية، حيث تمثل الأبقار أحد معايير المكانة الاجتماعية في جنوب السودان.وتشير الاحصائيات إلى أن غالبية ضحايا هذه المواجهات من النساء والأطفال.واقدمت كلتا القبيلتين على اختطاف أطفال من القبيلة الأخرى خلال تلك الأحداث. وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري أحرق مقاتلو النوير قرية بكاملها وقتل العشرات من الجانبين في أحدث موجات العنف القبلي.