أبدت الحكومة تخوفها الشديد من استغلال الإغاثة لصالح المتمردين وليس لصالح المحتاجين في مناطق التمرد بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما أعلنت الحكومة الإيطالية طرح ملف النفط بين الخرطوم وجوبا علي اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوربي، بينما وصفت وزارة الخارجية موجهات عمل الوكالات والمنظمات التي دفعت بها أمس الأول لممثلي 20 منظمة عاملة بالمجال الإنساني ب(الخطوة) لتعزيز الثقة بين المنظمات الوطنية ورصيفاتها الاجنبة وكشف الحكومة الإيطالية عن تخصيص 7 مليون يورو لدعم مشروعات تنموية في المناطق المتأثرة بالحرب في شرق السودان ودارفور. وابلغ السفير الإيطالي ارماندو باروتشي الخارجية أن بلاده تراقب عن كثب مواقف الحكومة المتعلقة بترتيب الوضع الإنساني بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واصفاً لدي لقائه وكيل الخارجية رحمة الله محمد عثمان أمس إعلان الحكومة لموجهات العمل الخاصة بالمنظمات والوكالات ب (الاتجاه الصحيح) ، لافتاً لأهمية توافر جانب الثقة بين الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، وقال: أن موضوع النفط بين الخرطوم وجوبا سيطرح علي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، مثنياً علي التعامل الراشد للحكومة مع الملف، فيما شدد وكيل الخارجية علي الخرطوم دفعت بمقترح لسعر مرور النفط والخدمات الأخرى المصاحبة بناءاً علي حسابات جادة مطالباً الطرف الأخر بالرد علي المقترح، مبيناً أن القضايا العالقة يمكن التوافق علي حلول لها حال توافر الإرادة السياسية لدولة الجنوب، معرباً عن مخاوف الحكومة أن تستغل الإغاثة لصالح المتمردين وليس لصالح المحتاجين في مناطق التمرد. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 24/1/2012م