قال المتحدث باسم متمردي “الحركة الشعبية - قطاع الشمال" إنهم احتجزوا 29 عاملا صينيا بعد معركة مع قوات الحكومة السودانية شمال شرق جنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات بينهم والحكومة السودانية منذ يونيو 2011. من جانبها، نقلت صحيفة “الانتباهة" الصادرة في الخرطوم أمس عن والي جنوب كردفان أحمد هارون أن متمردين اعتدوا على معسكر شركة “صاين هيدرو" الصينية التي تعمل في تشييد الطريق الدائري في الولاية، واقتادت حوالي 35 من العاملين بالشركة من الصينيين والسودانيين، لافتا إلى أن القوات المسلحة تتعامل مع الموقف بحصافة لضمان سلامة عمال الشركة. وأكدت الخارجية الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني عملية الاحتجاز وقالت إن الصين طلبت من الحكومة السودانية الإسراع في تنفيذ عملية إنقاذ مع إعطاء أولوية لأمن مواطنيها. من جانب آخر، قال ارنو نتقولو لودي لفرانس برس عبر الهاتف “نحتجز تسعة من أفراد الجيش الحكومي السوداني". وأضاف “أريد التأكيد أنهم في أمان ولم يصب أي منهم بأذى" نافيا أن يكون الصينيون مختطفين، رغم القول إن المتمردين احتجزوهم ما بين مدينتي رشاد والعباسية السبت بعد تدمير متحرك للقوات الحكومية السودانية. وقال لودي إن الصينيين يعملون في بناء طريق في المنطقة. وأكد ارنو “سيظلون محتجزين في جبال النوبة حتى إشعار آخر من أجل سلامتهم ونتوقع في أي لحظة هجوما من القوات الحكومية علينا". ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني. ولكن مسؤولا في السفارة الصينية بالخرطوم قال لوكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن اكثر من عشرين من العمال الصينيين مفقودون بعد أن تعرض موقع شركة صينية لهجوم. والصين هي المصدر الرئيسي لتسليح الحكومة السودانية كما أنها اكبر مستورد للنفط السوداني. وتزداد المخاوف الدولية من نقص الغذاء في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي اندلع فيها النزاع بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في سبتمبر الماضي. والمنطقتان تتاخمان جنوب السودان الذي استقل عن الشمال في يوليو 2011 بعد حرب أهلية مريرة. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن إن نقص الغذاء سيصبح حرجا إذا لم يتم إيصال مساعدات للمحتاجين في مارس القادم. وتحد الخرطوم من تحركات وكالات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في مناطق النزاع. وتتهم الحكومة السودانية منظمات الإغاثة باستخدام طيران الأممالمتحدة لتوصيل السلاح للمتمردين، وتقول الأممالمتحدة ليس هناك دلائل على هذا. وقال مبعوث الإدارة الأميركية للسودان برنتسون ليمان للصحفيين الأسبوع الماضي “الوضع يتدهور وعلينا البحث عن طريقة لإيصال المساعدات دون موافقة الحكومة السودانية". المصدر: الاتحاد الاماراتية 30/1/2012م