اعلن الجيش الحكومي السوداني ومتمردو الحركة الشعبية بشمال السودان الخميس عن نشوب معارك جديدة في ولايات النيل الازرق التي تشهد مواجهات بين الطرفين منذ ايلول/سبتمبر الماضي. وتأتي هذه المعارك في ظل تحذيرات اطلقتها الولاياتالمتحدةالامريكية من حدوث مأساة في المنطقة من جراء مجاعة محتملة. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان ارنو نقوتلو لودي لفرانس برس عبر الهاتف من كينيا "يوم الاربعاء اسقطنا مروحية تابعة للجيش السوداني عندما كانت المروحية تحاول انقاذ مجموعة متحركة للجيش السوداني نصبنا لها كمينا مما ادى لمقتل 26 من جنود الحكومة". واضاف لودي "وحدث هذا قرب منطقة (بوط ) 45 كلم غرب عاصمة الولاية الدمازين". في المقابل نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد سقوط اي مروحية للجيش وقال "قتلنا سبعة من المتمردين وجرح ستة من جنودنا في قتال دار ما بين يومي الاثنين والاربعاء قرب الحدود مع دولة جنوب السودان". واضاف سعد "وحدث القتال لان القوات المسلحة تريد تمشيط منطقة الروم وطرد المتمردين منها ولكن لم تسقط لنا اي مروحة ولم نخسر طائرة في هذا القتال". وكان القتال بدأ في النيل الازرق في شهر ايلول/سبتمبر الماضي بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين من اثنية الانقسنا بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال في تموز/يوليو 2011 على اثر تصويت سكان الجنوب لصالح الاستقلال بموجب اتفاق السلام الشامل 2005 والذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي قاتل خلالها سكان النيل الازرق الى جانب الجنوب على الرغم من انتماءهم اداريا لشمال السودان. وقبل النيل الازرق كان القتال اندلع بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان (النوبة ) في ولاية جنوب كردفان. وتقدر الاممالمتحدة عدد الذين نزحوا نتيجة للقتال في الولايتين بحوالي نصف مليون شخص بعضهم فر الى الدولتين المجاورتين جنوب السودان واثيوبيا. وتمنع الحكومة السودانية وكالات الاممالمتحدة من العمل الميداني في المنطقة لدواعي امنية. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكية لدى مجلس الامن سوزان رايس "هناك مخاوف من حدوث مجاعة في شهر آذار/مارس اذا لم يتم ايصال الغذاء لمناطق جنوب كردفان والنيل الازرق". وكان المبعوث الخاص للرئيس الامريكي برنتسون ليمان طالب جنوب افريقيا بالضغط على الخرطوم لتسمح لعمال الاغاثة بالتحرك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وقال ليمان "حان الان وقت التحرك لوقف حدوث المأساة". وكان سفير السودان لدى الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي اتهم الثلاثاء عمال الاغاثة باستخدام طائرات الاممالمتحدة في نقل الاسلحة للمتمردين وان رحلات هذه الطيران تمثل حصانة للمتمردين. بينما قال مسؤل في قسم الشؤن الانسانية للامم المتحدة "ليس هناك دليل على هذا". وقالت مسؤولة الاممالمتحدة للشؤن الانسانية فاليري اموس ان الاممالمتحدة تجري مفاوضات مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لارسال مراقبين الي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ايلاف هل ترغب فى بيع منتج او خدمة - هل تريد لعملك التجاري النجاح الاكيد - اسواق فيلا : الحل الامثل