كشفت كتلة المعارضة داخل مجلس تشريعي دولة جنوب السودان عن خطط وترتيبات مكثفة تصب في إطار ممارسة ضغوط على حكومة الجنوب للتراجع عن قرارها الأخير الذي قضى بايقاف ضخ النفط عبر أنابيب السودان. وأبدى رئيس الكتلة أندرو اكونج في تصريح صحفى تفاؤلاً واضحاً تجاه مفاوضات أديس أبابا المرتقبة والتي تتعلق بقضايا النفط عبر أنابيب السودان مبيناً أن الكتلة قامت بإجراء دراسات عميقة ونقاش مستفيض خلال جلسات التفاوض داخل المجلس توصلت عبرها إلى عدم وجود خيار بديل لاستمرار انسياب بترول الجنوب خلافاً لميناء بورتسودان متوقعاً أن تفضي مباحثات أديس أبابا التي ستعقد في العاشر من فبراير القادم إلى توصيات تصب في مصلحة الطرفين، مشيراً إلى أنهم بصدد عقد جلسات مطولة في الأيام المقبلة لتقريب وجهات النظر قبل بدء المفاوضات بين الجانبين. وقال أن حكومة الجنوب أقدمت على اتخاذ قرارات فردية تحت ضغوط خارجية دون مراعاة مصلحة المواطنين الجنوبيين ودون وضعها في مقدمة أولوياتها السياسية مؤكداً أن موارد الجنوب الاقتصادية تعتمد بنسبة 98% على عائدات النفط الأمر الذي يجعل إغلاق حقول النفط يزيد من معاناة الدولة الوليدة.