كشف حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان عن كروت ضغط دفعت بها الإدارة الأمريكية ضد حكومة الجنوب لطرد الشركات العاملة في مجال إنتاج البترول مؤكداً أن الصين تعتبر شريكاً اقتصادياً هاماً في كافة مراحل استخراجه ومعالجته. وأبلغ البروفيسور ديفيد ديشان رئيس الحزب المركز السوداني للخدمات الصحفية أن هناك بوادر نشوب حرب نفطية بين الصين كحليف إستراتيجي بمورد النفط السوداني ودولة الجنوب, مبيناً أن أمريكا تقف وراء تراجع سلفاكير عن توقيع الاتفاق الأخير بأديس أبابا، مشيراً إلى جملة من التداعيات الفنية والاقتصادية التي تترتب على إيقاف ضخ النفط تتمثل في صعوبة إعادة ضخه بصورة جيدة مرة أخرى بجانب المعوقات الجغرافية والتضاريس الأرضية لدولة كينيا حال إقدام دولة الجنوب لتنفيذ خط آخر عبر ميناء ممبسا أو إقليم البحيرات فضلاً عن بوادر انهيار الاقتصاد والمجاعة وارتفاع الأسعار. وأكد ديشان أن أمريكا مارست ضغوط على الحركة الشعبية لإبعاد شركات بترودار الماليزية وبتروناس الصينية بهدف إحلال شركات أمريكية كخيار بديل لدولة الصين, مؤكداً أن المخططات الغربية اصطدمت بالواقع أمام الخلافات الحادة داخل المكتب القيادي للحركة الشعبية بين المعارضين بشدة للخطوة التي اقدمت عليها بإبعاد الشركات وأضاف ديشان بأنها تمثل قفزة في الظلام بالنسبة للدولة الوليدة باعتبار النفط يمثل 98% من مواردها بجانب فشلها في حشد المعارضة في صف واحد عقب زعزعة الثقة بين المورلي والنوير على خلفية الصراعات الدامية الأخيرة. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 23/2/2012م