بقلم: عواصم عالمية وكالات الأنباء فيينا مصطفي عبدالله: في خطوة قد تزيد من حدة التوتر بين إيران و الغرب, أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن خيبة أملها لعدم تحقيق تقدم خلال يومين من المحادثات النووية في طهران. حيث أعلنت الوكالة أن إيران لم تسمح للوفد الدولي بزيارة منشأة بارشين العسكرية التي تحوم حولها الشبهات. وقالت الوكالة في بيان عقب محادثات بالعاصمة الايرانية في20 و21 فبراير الجاري انه خلال الجولتين الأولي والثانية للمحادثات طلب فريق الوكالة الإذن بدخول الموقع العسكري في بارشين جنوب شرق طهران. ولم تأذن إيران بهذه الزيارة. جاء ذلك في ختام زيارة وفد رفيع المستوي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول إلي طهران, وهي الزيارة الثانيه خلال أقل من شهر لحث المسئولين الايرانيين علي بدء معالجة المخاوف المتزايدة من ان تكون البلاد تسعي الي امتلاك أسلحة نووية. وأوضحت الوكالة إن جهودا مكثفة بذلت للتوصل إلي اتفاق في المحادثات حول وثيقة تسهل توضيح القضايا المعلقة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وما يتعلق منها بالأبعاد العسكرية المحتملة, ولكنها أشارت في بيان صريح بشكل غير معتاد للأسف لم يتم التوصل إلي اتفاق علي هذه الوثيقة. ومن جانبه, قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من المخيب للآمال ألا تقبل إيران طلبنا فيما يتعلق بزيارة موقع بارشين خلال الاجتماعات الأولي أو الثانية انخرطنا بروح بناءة,غير أنه لم يتم التوصل إلي اتفاق. وفي رد فعل إيراني, أكد المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي علي أن بلاده لا تسعي لامتلاك قنبلة نووية وأن الطاقة النووية الإيرانية موجهة بشكل مباشر للمصلحة القومية للبلاد. وقال خامنئي في اجتماع مع علماء نووين إيرانيين إن المسار النووي للجمهورية الإسلامية لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط اخري. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست قد قال في وقت سابق أمس الأول إن فريق الوكالة لم يأت لتفتيش مواقع نووية بل لإجراء مباحثات. وعلي صعيد آخر, أعلن البيت الابيض أمس ان أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ زعماء إسرائيل في مطلع الاسبوع الجاري انه ما زال يوجد وقت كاف للمساعي الدبلوماسية الرامية الي منع ايران من امتلاك سلاح نووي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني معلقا علي زيارة مستشار الامن القومي الأمريكي توم دونيلون لاسرائيل في بداية الاسبوع ان دونيلون أبلغ الزعماء الاسرائيليين ان واشنطن تشاركهم قلقهم من البرنامج النووي الايراني, لكنه شدد علي ضرورة السماح للعقوبات بأن تؤتي تأثيرها.وفي السياق ذاته, أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلقي كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية( إيباك) في الرابع من مارس المقبل, وذلك قبل يوم من اجتماع الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن,ويتوقع ان تشمل الكلمه المواجهة مع ايران. وتأتي كلمة أوباما أمام مؤتمر( إيباك)- أكبر جماعات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة- في الوقت الذي تتصاعد فيه التكهنات حول احتمالية قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية منفرده ضد إيران.وذكرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية أنه من المقرر أيضا أن يلقي نيتانياهو كلمة أمام المؤتمر في5 مارس عقب لقائه مع أوباما.