بعد انقضاء 107 أيام، فض المناصير المتأثرون من قيام سد مروي أصحاب الخيار المحلي اعتصامهم بالدامر احتجاجاً على عدم نيلهم حقوقهم جراء الإغراق. وجاء فض الاعتصام بعد يوم واحد من التوقيع على اتفاق بين الأطراف. ووقع الاتفاق بين مجلس المتأثرين وحكومة ولاية نهر النيل، ويضمن تنفيذ مشاريع الخيار المحلي الخدمية والتنموية مع الوفاء بحقوق المعتصمين في التعويض المالي للمساكن والمغروسات. وقال رئيس اللجنة التنفيذية بالمجلس، أحمد عبدالفتاح، للشروق، إن الاتفاق فرض عليهم في المجلس وحكومة الولاية تحديات كبيرة لتنفيذه وإثبات حقيقة أن المنهج السلمي في الحوار والتفاوض للتعبير عن المطالب ونيل الحقوق، هو الأوحد دون غيره، مؤكداً أن المعتصمين سيكونون ضامنين ومراقبين لتنفيذ الاتفاق ميدانياً. وأقر الاتفاق قيام هيئة لتنفيذ مشاريع الخيار المحلي تتكفل بمعالجة الحقوق والقضايا المتأثرين كافة، وإكمال حصر حقوقهم في التوطين والتعويض والتنمية والخدمات على أن تكون للهيئة شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة يمثل فيها مجلس المتأثرين وتباشر مهامها وفق جدول زمني بعد صدور قرار مجلس حكومة الولاية بتكوينها. وأعرب عدد من المعتصمين بالميدان الشرقي لأمانة الحكومة بالدامر عن استبشارهم بالاتفاق، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لجهود الدولة ولائياً ومركزياً لتنفيذه على أرض الواقع