توقعت مصادر واسعة الاطلاع حسم خلافات السودان مع دولة الجنوب حول ملفات النفط والحدود بعقد قمة تجمع الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في أعقاب تعثر الجولة الحالية الملتئمة في أديس أبابا, والتي كان مأمولاً منها تسوية ملفات بالغة التعقيد في علاقة البلدين أبرزها قضايا الحدود والمواطنة, ولم تستبعد مصادر ماذوية هاتفتها "الأحداث" توقيع اتفاق إطاري حول الجنسية والحدود المتفق عليها لتمهيد الطريق أمام جولة أخري لكنها لفتت لعدم حدوث أي اختراق فيما يخص القضايا الخلافية العميقة, وكشفت المصادر عن تقديم الوساطة الأفريقية مقترحها بشأن البترول وافق عليه وفد الخرطوم بعد إجرائه تعديلات طفيفة بينما أضاف عليه وفد الجنوب ثلاث قضايا من شأنها عرقلة تسوية الملف. وأشارت المصادر لرفض مفاوضي جوبا التفاوض حول أصول شركة "سودايت" وتأكيدهم حسم الملف نفسه في وقت سابق, فيما يخص قسمة الأصول وعد الرجوع لمناقشته بفتح ملف النقاش من جديد حول قضايا الملكية. وأكدت المصادر مطالبة رئيس وفد تفاوض الجنوب باقان أموم بضمانات دولية لأي اتفاق ويتصل إليه مع الخرطوم وأن يكون للمجتمع الدولي دور في كل بنود الاتفاق الخاص بالبترول فيما يخص الأشراف والرقابة. بينما تمسك وفد الحكومة السودانية بحصر دور المجتمع الدولي في تقديم المساعدات, ومعالجة الآثار السالبة للانفصال. وقطعت المصادر بعدم حدوث أي تحول بشأن الرسوم الخاصة بالنقل بعد تمترس كل طرف خلف المبالغ التي طرحها مسبقاً, ونوهت المصادر إلي إقحام دولة الجنوب قضية أبيي في ملف البترول. نقلا عن صحيفة الأحداث السودانية 12/3/2012م