قطع المركز العالمي للدراسات الأفريقية بعودة جنوب السودان الي حظيرة دولة السودان في وقت حذر المركز من ان الجبهة الثورية والمعارضة لا تعمل علي أساقط نظام الخرطوم وإنما للاستيلاء علي جنوب دارفور وقال مدير المركز بروفيسور عبد الله زكريا أمس في ندوة الحرب الباردة الثانية وسياسة السودان الخارجية ان الجنوب عائد وهناك عمل يجري بهذا الصدد محذراً من أن الجبهة الثورية والمعارضة لا تهدف الي أساقط الخرطوم وإنما للاستيلاء علي جنوب دارفور بدعم من أمريكا للاستيلاء علي احتياطي النفط في المنطقة كهدف استراتيجي لأمريكا واستبعد زكريا قيام حرب عالمية ثالثة بسبب وجود ما اسماه بتوازن الرعب النووي الذي تملكه روسيا وأمريكا والصين وإنما ستكون هناك حرب باردة حول الموارد خاصة في أفريقيا باعتبار أنها سلة غذاء العالم الأولي في الفترة القادمة. وقال لابد من تحديد السياسات الخارجية في ظل التغييرات السياسية مطالباً بأن تتجه السياسة الخارجية نحو دول الشرق وخلق تحالفات واتحادات مع دول الاقتصاديات الصاعدة الممثلة في الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا بالإضافة الي البرازيل بجانب الدخول كمراقبين في مؤتمر شنغهاي الذي انضم أليه أكثر من ثلث سكان العالم بالإضافة الي الاهتمام بالسياسية الاقتصادية بدولة جنوب أفريقيا لافاً الي ان السودان مكشوف استراتيجياً ولتغطية هذا لابد من التوجه نحو دول الشرق. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 13/3/2012م