المخضرم عبد الله زكريا يقول في ندوة مركزه إن هدف تكوين الجبهة الثورية المسلحة في جنوب السودان، ليس دخول الخرطوم،ولكن احتلال جنوب دارفور، لأن بها احتياطي نفطي لا تريدنا أمريكا أن نستخرجه، لهذا تدعم أمريكا الجبهة حتى تتمكن من احتلال المنطقة!! وقبل أيام قال خبير إستراتيجي نفطي أمريكي للإعلام الإماراتي، إن أمريكا أخطأت في حساباتها عن النفط بالسودان، وأن معلومات شيفرون كانت مغلوطة، وكانت الشركة الأمريكية قد أكدت أن نفط السودان كله في جنوب السودان، لهذا يجب فصله ووقف ضخ النفط وطرد الصين!! والخبير يقول إن المعلومات الأمريكيةالجديدة تقول أن الشمال أغني بالنفط من الجنوب، خاصة المناطق الحدودية القريبة من دولة الجنوب، وأن أمريكا لن تتفرج علي نفط جنوب شرق دارفور، حتى يتم استغلاله من قبل الحكومة السودانية عبر الشركات الصينية والماليزية وغيرها!! والسؤال هو لماذا تعارض أمريكا استخراج النفط السوداني، وفي طريقها لإيقاف ضخ الجنوب نهائياً، وطرد الشركات الصينية والماليزية والهندية التي تعمل في استخراجه، بل وتشميع آباره مثلما كانت تفعل شيفرون، وستكتمل عملية طرد الشركات وإغلاق الآبار نهائياً قريباً!! فهل تفعل أمريكا ما تفعل بنفط الجنوب والسودان، لأنها لا زالت تصر علي أن هذا يعتبر احتياطي مستقبلي للأجيال الأمريكية القادمة، ولن نسمح باستخراجه حالياً، كما قالت وزير الخارجية الأمريكية الأسبق مادلين أولبرايت أمام قادة تجمع المعارضة السودانية المسلحة في كمبالا؟! أم أن أمريكا في سعيها لمنع ظهور قوة اقتصادية وعسكرية أخري توازيها وتوقف طغيانها، تريد أن تضع يدها علي منابع الطاقة حتى تظل هذه القوي رهينة لها في المستقبل، خاصة وأن السودان استقطب بالضبط الدول التي تخشاها أمريكا مثل الصين، روسيا، الهند والبرازيل؟! والراجح أن أمريكا ليست غاضبة بسبب منع دخول شركاتها للتنقيب في السودان وسد الأبواب في وجهها، لأن شيفرون صاحبة الامتياز التاريخي أوقفت التنقيب وعزت ذلك لمشكلات أمنية لا بد من حلها، وهذا يشير إلي أن أمريكا لا تريد هي ولا غيرها أن تستخرج نفط السودان!! (بس لييه؟.........)!! نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 19/4/2012م