أبدي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من استمرار العنف القبلي في جنوب السودان بالإضافة إلى عدم وجود حلول لقضايا خلافية حول آبيي وترسيم الحدود. وقال كي مون إن طرفي اتفاقية السلام حققا تقدما ملموسا في العديد من القضايا لكنه حذر من إمكانية عودة العنف مرة أخرى. وحث كي مون طرفي اتفاق نيفاشا على التحلي بالإرادة السياسية لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقية داعيا إياهم إلى ترتيب أوضاعهم لمجابهة مرحلة ما بعد الاستفتاء لتجنب الحرب ، ونصح الطرفين على ألا يضيعوا الوقت في التفاوض والبحث عن اتفاقات لمرحلة ما بعد الاستفتاء ، مؤكداً استعداد الأممالمتحدة للمساعدة في هذا المسعى. وأشار الأمين العام إلى بطء وتيرة التقدم في تنفيذ حكم تحكيم آبيي وترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان وترسيم الحدود ، مشدداً على أن مشكلة الحدود والنزاعات المسلحة تزيد من عرقلة عمل فريق ترسيم الحدود في المنطقة المتنازع عليها ، مضيفاً إلى أنه أصبح مصدر قلق رئيسي مع انعكاساته على كل الانتخابات والاستفتاءات. وطالب كي مون الشريكين إلى انتهاج الإرادة السياسية اللازمة لتسريع هذه العملية ومنعها من أن تصبح عائقا كبيرا أمام تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأشار الأمين العام خلال تقريره بان ليس هنالك وجود للقوات المسلحة السودانية في جنوب السودان في حين أن الجيش الشعبي قد وصل الآن إلى إعادة الانتشار من شمال السودان من 33.7 % من قوامه المعلن من %59.168.