نفت وزارة الخارجية العراقية أمس وجود أي مذكرة اعتقال من الانتربول لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في حال مشاركته في القمة العربية ببغداد في 29 من الشهر الحالي مؤكدة أن حمايته مضمونة بالكامل. وأضافت الوزارة في بيان ان خبرا نشرته إحدى الوكالات المحلية زعمت فيه أن الشرطة الدولية "الإنتربول" قد أبلغتها نيتها اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال مشاركته بمؤتمر القمة العربية في بغداد. وأشارت إلى أن "الخبر برمته غير دقيق وعارٍ عن الصحة ولا يوجد أي بلاغ من الإنتربول وان حماية الرئيس البشير مضمونة مئة بالمئة حال جميع ضيوف العراق في المؤتمر". وأضافت إن مثل هذا الخبر الذي نشرته الوكالة "لم يكن الخبر الوهمي الأول الذي تقوم بنشره وتنسبه إلى مصدر بالخارجية" واعتبرته عملاً لا يليق بالصحافة المسؤولة وتجاوزاً على الشخصية المعنوية للوزارة وتشويها "ونحن نستغرب من الدوافع التي تقف وراء نشر هكذا أكاذيب وافتراءات". وحذرت الوكالة التي نشرت الخبر من مغبة الاستمرار في "هذا الأسلوب البعيد عن الأمانة الصحافية واعتماد الأخبار الكاذبة والملفقة لإثارة البلبلة والتشكيك وتشويه جهود الحكومة العراقية ووزارة الخارجية على وجه الخصوص في استكمال التحضيرات للقمة العربية وعقدها بنجاح". وكانت وكالة "آكانيوز" المحلية قالت إن مصدرًا لم تسمه في وزارة الخارجية العراقية قد أبلغها بأن الشرطة الدولية "الانتربول" أبلغت الحكومة العراقية نيتها اعتقال البشير في حال مشاركته في القمة وقال إن الشرطة الدولية "الانتربول" قد تتحرك لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال مشاركته في مؤتمر القمة العربية المقررة في بغداد. وأضاف "أبلغنا الانتربول رسميا بنيته اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في حال وصوله إلى بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية. وأشار المصدر إلى أن "الانتربول وبحسب الاتفاقات التي أبرمها مع العراق من حقه تنفيذ أوامر القبض الصادرة من المحاكم الدولية على الأراضي العراقية" كما نقلت عنه وكالة "آكانيوز" العراقية التي قالت انه فضل عدم ذكر اسمه. وأضاف "اذا ما القي القبض على البشير في بغداد فإن ذلك سيضع العراق بحرج كبير امام الدول العربية الأمر سيؤثر على العلاقات العراقية العربية وفي الوقت نفسه ايضا " إذا لم يسمح العراق للانتربول بتنفيذ اوامر القبض فإن ذلك سيؤثر على سمعة العراق الدولية". نقلا عن الراية القطرية الخميس 15/3/2012