نفت وزارة الخارجية العراقية تقديم الشرطة الدولية (الانتربول) لأي بلاغ أو طلب للحكومة العراقية لتوقيف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في حال مشاركته وحضوره لأعمال القمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر الجاري، وأعلنت ضمان حمايته كغيره من ضيوف البلاد المشاركين في أعمال القمة. واتهمت الخارجية العراقية في بيان تلقته (السوداني) أمس وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ب "تلفيق الأخبار" بعد نشرها خبراً نقلاً عن مصدر دبلوماسي عراقي حجبت اسمه أشار فيه لتقديم الانتربول لطلب بتوقيف البشير في حال مشاركته في أعمال مؤتمر القمة العربية. وأشار البيان إلى أن "الخبر غير دقيق وعار من الصحة، ولايوجد أي بلاغ من الانتربول، وأن حماية الرئيس البشير مضمونة مائة بالمائة حاله حال جميع ضيوف العراق في المؤتمر". وحذرت وكالة (اكانيوز) من مغبة الاستمرار في ذلك الأسلوب البعيد عن الأمانة الصحفية واعتماد الأخبار الكاذبة والملفقة لإثارة البلبلة والتشكيك والتشويه لجهود الحكومة العراقية ووزارة الخارجية في استكمال التحضيرات للقمة العربية وعقدها بنجاح، كما اتهمت (آكانيوز) بتكرار هذا المسلك سابقاً بنشرها "لأخبار ونسبها لمصدر وهمي عن الخارجية" وأضاف: هو عمل لا يليق بالصحافة المسؤولة وتجاوز على الشخصية المعنوية لوزارة الخارجية وتشويه لإعلام الوزارة، ونحن نستغرب من الدوافع التي تقف وراء نشر هكذا أكاذيب وافتراءات. ومن جهته تمسك مدير وكالة (آكانيوز) بصحة ودقة الأخبار التي تبثها وكالته، وأبدى استغرابه من استخدام التعابير الواردة في بيان الخارجية العراقية في حق وكالته، وعزا لجوئها لحجب الأسماء الصريحة لمصادرها "نظراً لحساسية الخبر وما يمكن أن يترتب عليه"، واستدل بانتهاج هذا الأسلوب واتباعه والتعارف عليه في الأجهزة الإعلامية كما أنه منصوص عليه في القوانين المحلية والدولية.