ازدادت الأوضاع الإنسانية والأمنية سوءاً في ما كانت عليه بولاية جونقلي في أعقاب شروع حكومة دولة الجنوب لتجريد قبائل اللاونوير من السلاح ، في وقت شكك فيه مصدر جنوبي في نوايا لجنة المصالحة التي يترأسها مطران كنيسة دينكا بور لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين. وكشف الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة ديفيد ديل جال في تصريح صحفي عن انتهاك لحقوق الإنسان بالولاية مبيناً أن النزاعات مازالت مستمرة الأمر الذي أدى لشغل الرأي العالمي وسط أجواء يشوبها الحذر من اندلاع حرب قبلية شاملة بالولاية، مشيراً إلى هجوم شنته قبائل البيبور على مناطق اللاونوير بجانب هجوم آخر بمنطقة اكوبو أسفر عن مقتل (180) وحرق (4) قرى. وأشار جال إلى أن أفراد لجنة المصالحة غير ملتزمون بالحياد سيما أن عضويتها تضم دينكا اكوبو، الناصر، بجانب الوحدة وفنجاك ،بيد أنه اتهم حكومة الجنوب بالقصور وعدم توفير الأمن والحماية للقبائل المتضررة. الجدير بالذكر أن حكومة الجنوب دفعت بأكثر من (15) ألف جندي لنزع سلاح اللاونوير بالقوة في الأسبوع الماضي.