فى اطار البرنامج الزمني الذي أعلنته الوساطة وفى سياق محادثات سلام دارفور الشاملة بدأت يوم الأحد 24 يناير 2010 فى الدوحة مشاورات بين مختلف الأطراف المعنية مع الوساطة وفيما بينها. وقد وصل إلى الدوحة لهذا الغرض وفد من حكومة الوحدة الوطنية فى السودان برئاسة مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين ، ووفد من حركة العدل والمساواة برئاسة احمد نقد لسان، أمين شئون المفاوضات والسلام بالحركة ، وسيصل فى الأوقات القليلة القادمة إلى الدوحة وفد مجموعة أديس أبابا ووفد مجموعة طرابلس (حركة تحرير السودان - القوى الثورية) للمشاركة فى هذه المشاورات. وستنخرط الأطراف المعنية فى مشاورات موسعة تمهيدا للبدء فى مفاوضات الحل النهائي وفقا للممارسات التي تنادى بأهمية أن تتزامن المفاوضات مع مشاورات بين إطرافها. وقد اجتمع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والأمم المتحدة جبريل باسولى بشأن دارفور مع وفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة كل على حدة ، للتباحث حول سير هذه المشاورات. وفى هذه الأثناء تتواصل الاستعدادات من قبل الوساطة لعقد اجتماعات محلية فى دارفور بغرض توسيع عملية تمثيل المجتمع المدني التي بدأت فى الدوحة فى نوفمبر الماضي بغية إكمال هياكلها وتمكينها من إسماع صوت المجتمعات الدارفورية فى عملية السلام. ورحبت الوساطة بالاتفاق الذي تم توقيعه بين السودان وتشاد لتطبيع العلاقات بينهما فى 15 يناير الجاري فى العاصمة التشادية انجمينا مؤكدة أن ذلك من شأنه المساعدة فى اقرار السلام بدارفور. وأهابت الوساطة بجميع الأطراف التعاون معها لخلق أجواء مواتية وتعزيز بناء الثقة ، خصوصا خلال هذه المرحلة الحساسة ، من اجل تسريع العملية السلمية والوصول بها الى الحل النهائي العادل المنشود