بدأت اليوم الأحد بالدوحة مشاورات بين مختلف الأطراف المعنية مع الوساطة وفيما بينها وذلك في إطار البرنامج الزمني الذي أعلنته الوساطة وفى سياق محادثات سلام دارفور الشاملة. وقد وصل وفد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس جمهورية السودان مسؤول ملف دارفور ووفد من حركة العدل والمساواة برئاسة احمد نقد لسان، أمين شئون المفاوضات والسلام بالحركة. فيما سيصل وفد مجموعة اديس ابابا ووفد مجموعة طرابلس (حركة تحرير السودان - القوى الثورية) للمشاركة في هذه المشاورات. واجتمع اليوم سعادة السيد احمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية والسيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور مع وفدي الحكومة وحركة العدل والمساواة كل على حده، للتباحث حول سير هذه المشاورات. وستتواصل الاستعدادات من قبل الوساطة لعقد اجتماعات محلية في دارفور بغرض توسيع عملية تمثيل المجتمع المدني التي بدأت في الدوحة في نوفمبر الماضي بغية إكمال هياكلها وتمكينها من إسماع صوت المجتمعات الدارفورية في عملية السلام. ومن جانبها رحبت الوساطة بالاتفاق الذي تم توقيعه بين السودان وتشاد لتطبيع العلاقات بينهما في 15 يناير الجاري في العاصمة التشادية انجمينا مؤكدة أن ذلك من شأنه المساعدة في إقرار السلام بدارفور. وحثت الوساطة جميع الأطراف التعاون معها لخلق أجواء مواتية وتعزيز بناء الثقة، خصوصا خلال هذه المرحلة الحساسة، من اجل تسريع العملية السلمية والوصول بها إلى الحل النهائي العادل المنشود. الجدير بالذكر أن الوفد الحكومي وصل إلى العاصمة القطرية مساء أمس برئاسة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية . وقد عقد الوفد صباح اليوم لقاءً تشاورياً مع الوساطة مبدياً إستعداد الحكومة الكامل للتفاوض غير المشروط في سبيل الوصول إلى الحل السياسي المطلوب.هذا وقد استمع الوفد إلى ما عرضته الوساطة بشأن خططتها لإجراء المفاوضات وتعرف على بعض المصاعب التي تواجه العمل، ومنها عدم وصول بعض وفود الحركات إلى الدوحة، والاشتراطات المسبقة التي تقدمت بها بعض المجموعات لبداية التفاوض. وقد أوضحت الوساطة أن الحركات أكدت قبولها بمنبر الدوحة ومشاركتها في التفاوض وإن كانت لدى بعضها بعض الاشتراطات، كما أكدت الوساطة مواصلة جهودها لانطلاق المفاوضات.