أدان حزب الأمة القومي، برئاسة الصادق المهدي، المعارك التي اندلعت في منطقة هجليج بين السودان وجنوب السودان، ورأى ان الدولتين بحاجة للسلام لكي تواجه الدولة الجنوبية الوليدة اعباء التكوين، ولكي يواجه السودان آثار انفصال الجنوب. وقال حزب الأمة في بيان له ان الاتهامات المتبادلة بين الشمال والجنوب حول بدء الهجوم، أمر خطير ويشعل شرارة الحرب الشاملة ما لم تتحل القيادة في البلدين بالحكمة وإعلاء المصلحة الوطنية لشعبيهما اللذين هم في أمَس الحاجة للسلام والاستقرار والتنمية. ووصف الاتهامات المتبادلة بأنها لعب بالنار وتعريض بقاء السودانين لخطر غير مسبوق، يدمر فرص بناء دولة جنوب سودان الوليدة وفرص دولة السودان في التصدي لآثار انفصال الجنوب بجر الدولتين لحرب شاملة سيكون لها تبعات إقليمية ودولية. وأكد حزب الامة تقديره لما قامت به قوات الدفاع عن الوطن بما انجزت من تصدٍ، وناشد الحكومة السودانية باتخاذ موقف دفاعي وتجنب أية مبادرات هجومية، كما ناشد حكومة جنوب السودان بمسلك مماثل، وأن تلتزم الحكومتان بالسلام والحوار كاستراتيجية عليا تتناول القضايا بصورة كلية يشارك فيها كافة اصحاب المصلحة. وأعلن الحزب سعيه بكل القدرات لإنقاذ عملية السلام" من الحماقات السياسية قصيرة النظر"، كما أعلن عن تعبئة شعبية ودولية من أجل السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، لعزل دعاة الحرب في دولتي السودان. وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس هيئة الإركان عمليات، الفريق الركن عبد المنعم سعد، سيطرة القوات المسلحة وإمساكها بزمام المبادرة في كافة الجبهات بعد دحرها للقوات المعتدية لدولة جنوب السودان علي الحدود حول منطقة هجليج النفطية، وقطع سعد بعدم وجود أي جندي من جنود العدو أو عملائه الآخرين داخل الحدود السودانية، مشيراً إلي أن القوات المسلحة تؤمِّن الحدود على بعد 36 كيلومترا من مدينة هجليج. وقال نائب رئيس هيئة الأركان عمليات في تصريحات صحفية بعد الجولة التفقدية على خنادق جنود القوات المسلحة على الحدود، أن الجيش يتمركز في أهم موقع لإنتاج البترول في السودان، منوهاً إلي انجلاء الموقف بانتصار القوات المسلحة على فلول جيش دولة الجنوب. نقلا عن صحيفة الصحافة29/3/2012