نجح والي النيل الأزرق سابقاً مالك عقار في الهروب من الوقوع في قبضة القوات المسلحة السودانية بعد تمرد رفيقه المتمرد الآخر عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان كفأر مذعور رأى هراً نقلته طائرة الأممالمتحدة العاملة ضمن قوات (اليونميد) وجاءت عقيلته للخرطوم عشاءاً تبكي وتلتمس مقابلة البشير ليتشفع لها في بعلها الهارب ويمنحها الأمان.. وهي ترتعد هلعاً وخوفاً على مصيره المجهول وقالت أنها احدى ضحايا الإضرابات السياسية في الوطن.. أثر انقلابه المر وتمرده على النعمة التي منحتها له حكومة الإنقاذ أثر سقوطه المدوي في الانتخابات التشريعية عام 2010م فصاغ شعاره الزائق الهجمة أو النجمة؟! فحسبت الإنقاذ أن برديه أسد هصور يهدد بالوصول إلى القصر الجمهوري وإشعال الحرب داخل الخرطوم وليس في الكرمك معقل رأسه وكتيبته فغضت الطرف عن أكاذيبه وتوجته والياً على ولاية النيل الأزرق وهو لا يستحق منصب شرتاي في أصغر محلية في جنوب كردفان إلى أن قامت حرب حقيقة وليس زعماً إلا ظهر عقار على حقيقته وبحثوا عنه فلم يعثر له على أثر وكاد لو تدخل الأممالمتحدة لكان في ضائقة قد تجره إلى السجن أو ما هو أمر منه.. وهذه حالة رعتها واشنطن على مدى سنوات وأطلقتها من عقالها بوعود زائفة تحت ذرائع ما يسمى بحقوق الأقليات والمساعدات الإنسانية والطوائف والمذاهب عرب وزرقة والمهمشين كل هذا المرض من الأكاذيب العضال في المنطقة فإنه ببركة واشنطن أصبح الكارثة الكبرى من العراق إلى فلسطين إلى الجزائر إلى السودان ولبنان وتكاد هذه الحالة البائسة في انتهاك حقوق الشعوب الحرة في الاستقلال تغطي المنطقة بالكامل لم يعد أحد في هذه البسيطة يصدقها إلا العملاء أمثال عقار وصقور الحركة الشعبية والشراكة في التنمية ورفاهية الشعب غير تفشي المليشيات التي كان بعضها في الأمس القريب يطالب أنظمة الحكم في المنطقة بالحرية والشراكة في السلطة وكلها أكاذيب زائفة وشعارات عنصرية بغيضة صدعت العالم علي مدي سنوات وعندما وصلت إلي الحكم أصبحت تمارس القتل علي الهوية وتمارس التعذيب غير المسبوق وتفتح بلادها للاحتلال الأجنبي. لهذا من المضحك أن تجيء تصريحات مالك عقار الذي صمت دهراً يتواري في المدينة ويترقب بعد هجمة هجليج الأخيرة بأنه سيرد الصاع صاعين ويسقطوا الحكومة في الخرطوم بعد أن وضح لهم أن البشير يمارس جرائم حرب مثل قذف المواطنين بالطائرات والنزوح كما أن الجيش السوداني الذي يقود حرق القرى وقتل الأبرياء وهذه جرائم لا يمكن أن يصمت عنها كل من لديه ضمير إنساني وأن أمريكا عندها نوازع إنسانية لذلك قالت إن هذه الحرب تسببت في مشاكل إنسانية.. ألخ... آخر هذه الهلوسات والهطرقة التي يهذيء بها مالك عقار؟! فمن أي دكان أو حانوت أو سوبر ماركت أمريكي اشتري هو وسيدته (أمريكا) ضميراً إنسانياً يحس المأسة ومن أي دولة هو من دولة الخراف البنفسجية لقد كان الخروف رمزاً لدولتين في تاريخ العراق كما يقول الكاتب داؤود الفرحان في الأهرام العربي الدولة الأولي قامت سنة 411 للميلاد وأسسها الوالي التركماني محمد شاه في بغداد وأطلق عليها دولة الخروف الأسود وبعد ستين عاماً سقطت دولة الخروف الأسود وقامت دولة الخروف الأبيض علي يد الوالي مقصود حسن الطويل ويقول المؤرخ العراقي باقر ياسين وهو أحد دعاة فيدرالية البصرة حالياً أن القبائل المختلفة من مربي الأغنام والماعز صارت لهم في تاريخ العراق ماضي أمارات ودول وجيوش احتلت البلاد ومارست العنف الدموي فيه. ويريد مالك عقار الآن مربي الأبقار من الكابوي الأمريكي ومربي الجاموس من فرق الموت (بلاك ووكر) الموجودة في دولة الجنوب أن يعيثوا في أرض الشمال فساداً. ونحن في زمن الخروف ذي القرنين أحدهما لعقار والأخر لعبد العزيز الحلو!! لم يترك عقار والحلو وحكومة دولة الجنوب بيتاً في جنوب كردفان دون أن ينكبوه بقتيل أو معتقل أو مختطف أو مفقود أو نازح أو مهاجر أما قيام دولة السودان الجديد العلمانية المزعومة فليست أكثر من نكتة بايخة يتندر عليها السودانيون. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 3/4/2012م