وصل الخرطوم مساء أمس سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية «جدة» فى دورتها ال 37 بمشاركة 56 دولة ممثلة في وزراء مالياتها ومحافظي مصارفها المركزية، والتي ستبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء. وكان فى استقباله بمطار الخرطوم السيد علي محمود وزير المالية السوداني ، وسفيرنا لدى السودان راشد عبد الرحمن النعيمي. وقال سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية في تصريح ل(الراية الاقتصادية) إنني سعيد جدا أن أكون في الخرطوم للمشاركة في اجتماعات البنك الإسلامي، منوها إلى تميز العلاقات القطرية السودانية والتي تشهد تقدما ملحوظا مشيرا إلى العلاقات التي تربط بين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه الرئيس السوداني. وأعرب سعادة الوزير عن أمله في أن تخرج الاجتماعات بنتائج إيجابية تخدم العالم الاسلامي مشيراً إلى دور بنك التنمية الإسلامي في تنمية موارد وتقديم المساعدة للدول الإسلامية في برامج خاصة في مجال البنى التحتية وكذلك في عدة مجالات كثيرة، مبينا أنه سيجري لقاءات ثنائية على هامش فعاليات الاجتماعات مع رصفائه من الدول المشاركين. وأعلن سعادته أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء البنك الإسلامي الكبير والذي سيكون بين دولة قطر والبنك الإسلامي للتنمية كمؤسسين. إلى ذلك يخاطب الرئيس السوداني اليوم فاتحة أعمال الاجتماعات بجانب السيد أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي والسيد علي محمود وزير المالية السوداني وعدد من المشاركين في الاجتماعات. وسيتم خلال الاجتماعات التوقيع على عدد من الاتفاقيات. وقال وزير الدولة بوزارة المالية السودانية مجدي حسن يس إن الاجتماعات تعد تظاهرة اقتصادية وإسلامية ضخمة يجتمع خلالها عدد كبير من الخبراء في مجالات التأمين والتمويل والصيرفة الإسلامية. وأكد أن انعقاد الفعاليات بالخرطوم فرصة لعرض النشاط الاستثماري والاقتصادي بالسودان إضافة إلى الترويج والتأكيد على أن السودان مازال محط أنظار العالم بالرغم من الظروف التي يمر بها. وأشار إلى أن الاجتماعات ، تشتمل على فعاليات اخرى من ضمنها لقاءات مع القطاع الخاص تتداول كيفية الاستفادة من نافذة تمويل القطاع بجانب ندوة عن آفاق الاستثمار في السودان ستقدم فيها كل فرص الاستثمار إضافة إلى مشاركة أعضاء المؤتمر في افتتاح مشروع سكر النيل الأبيض. وتشير ( الراية الاقتصادية) إلى أن الاجتماعات ستقدم خلالها أوراق عمل حول التعاون الإسلامي، التأمين، الاستثمار، ودور التعاون الاسلامي لتنمية القطاع الخاص والتعاون الدولي لتمويل التجارة الإسلامية . ويصاحب الاجتماعات ندوة اقتصادية حول فرص الاستثمار المتاحة في مجالات الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والمعادن والبترول، بجانب شرح قانون الاستثمار في السودان والمزايا التي يمنحها للمستثمرين وزيارات مشاركين في الاجتماعات لنماذج من المشاريع التي يساهم البنك بنسبة كبيرة في تمويلها. وتشمل مشروع سكر النيل الأبيض، وتعلية خزان الروصيرص. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار تطوير العلاقات بين الدول الأعضاء وخلق علاقات شراكة فاعلة مع مؤسسات التمويل واستكشاف الفرص المتاحة للتشغيل الذاتي والاستثمار المحلي، إلى جانب التدريب الفني والتأهيل وبناء العلاقات المهنية مع القطاع الخاص وتوحيد الخدمات المساندة. نقلا عن الراية القطرية 3/4/2012
