قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الدكتور أمين حسن عمر إن الحكومة ستمضي في طريق استخدام القوة والدبلوماسية معاً. وأكد أن السودان غير حريص على تفتيت دولة الجنوب أو تدمير جيشها أو نسف استقرارها، لكنه في ذات القوت قطع بأن الخرطوم لن تضعف عن استعمال أي وسيلة للرد علي الجنوب بالمثل كحق شرعي. وحذر د. عمر حكومة الجنوب من مغبة السعي لإسقاط النظام في الخرطوم، لأن الأخيرة يمكن أن تنتهج ذات الوسائل لإزاحة حكومة الجنوب. وأكد د. أمين في حديثه ل(برنامج مؤتمر إذاعي) إن المعركة في هجليج هي معركة كل الشعب السوداني، منادياً بضرورة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية في البلاد مع استصحاب الدبلوماسية، وكشف عن عجز حكومة الجنوب من صرف مرتبات الجيش لأكثر من (8) أشهر، لافتا إلي أن الولاياتالمتحدة تصرف أموال طائلة علي الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب لو تجرأ بالتعدي على الخرطوم سيقاتله الشعب من شارع لشارع ومن بيت إلي بيت. وتوقع الدكتور أمين استمرار دولة جنوب السودان في عدائها تجاه السودان ورأي أن المخرج يكون في العمل على حفظ ميزان القوى لصالح السودان. واستبعد أمين أن يكون هنالك تطبيعا كاملاً بين الخرطوم وواشنطن، كما استبعد أن يتبني مجلس الأمن في دورة الحالية التي ترأسها سوزان رايس أي قرار من شانه أن يعاقب دولة الجنوب لأن الأخيرة آلة تؤدي دور رسمته لها أمريكا، مؤكداً أن الخرطوم ستتعامل مع مجلس الأمن لتحديد ما أسماها مكاسب أو لتقليل الخسائر كنهج دبلوماسي وليس خوفاً منه. وجدد أمين تمسك الحكومة بالحوار والوفاق الوطني والمشاركة في الحكم للقوى الوطنية. نقلاً عن صحيفة الرائد 21/4/2012م