يعتزم الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي التخلي عن حزبه الحالي وتكوين كيان جديد، بعد الحراك السياسي الطويل الذي اثبت أن المؤتمر الشعبي في طريقه إلى الزوال ولم يحقق ما كان يصبو إليه. وتأكد حسب المصادر ان الترابي اعد منفستو يكشف فيه عن رؤيته للكيان الذي يريد أن يؤسسه. وأوضح الترابي أن داعي التجديد أن الحركة الإسلامية إذا استطاعت تجديد وطرح نفسها بتجديد رؤيتها ومؤسساتها التنظيمية وبناء هيكلها، فستكون قد ولجت مرحلة ما بعد المؤتمر الشعبي، وأضاف أنه إذا حدث التجديد اللازم فإن شرطه أن تكون الحركة منفتحة على المجتمع الواسع ومتفاعلة معه، فلا تستحيل إلى بنية فوقية متعالية ومتمايزة عنه وأشار الترابي إلى أن هدفه رفع التعسف عن تصرف الأمراء في الكيان الجديد وتصرف الأعضاء على السواء، ودعا إلى ضبط مبادرتهم ضمن قواعد وشروط وعهود متفق عليها، وأضاف: «ليس التكليف إطلاق يد الأمراء في جميع الشؤون والمجالات والميادين التي يشتمل عليها نشاط الأفراد الاستخلافي»، وزاد: «لا لفرض اعتبارات جماعية معنية، ولو كانت اعتبارات الأكثرية على الحركة بكاملها»، ولفت إلى أن علاقة شؤون الحركة والأفراد وشؤون الإمارة من الثنائيات التي يمكن تجاوزها في وجود الفرد المؤمن. وأكد الترابي أن النظام الأساسي في الحركة يقتضي تنظيم أي تعارض ظاهري بصورة ما، وأضاف: «يتعين على الولاية الحركية أن تحسم الأمر عملياً، وتضع الحدود المناسبة بين الشؤون العامة والخاصة، وتحديد المعايير التي تعتمدها لتنظيم الشؤون الخاصة من جهة مسؤوليتها عن الشؤون العامة، وهذا يعني أن تحديد الجائزات والواجبات والممنوعات بالنسبة للمشيئة الفردية لأفعال الأفراد وأنشطتهم الاستخلافية»..