تم ترحيل إجمالي 144 شخصا من جنوب السودان، دخلوا بطريقة غير شرعية إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة، إلى وطنهم في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء/ 26 يونيو الحالي/ على متن الخطوط الجوية الإثيوبية في رحلتها من تل أبيب إلى جوبا ، عاصمة جنوب السودان. وتعد تلك هي الدفعة الثانية من المهاجرين الأفريقيين غير الشرعيين الذين تقوم بترحيلهم السلطات الإسرائيلية. وتم ترحيل الدفعة الأولى التي تضم 127 مهاجرا قبل أسبوع. وتعد عملية الترحيل جزءا من حملة تشنها إسرائيل للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من إفريقيا، المقيمين في إسرائيل. وذكرت هيئة السكان والهجرة والحدود إن 90 بالغا و53 قاصرا على متن الرحلة، وافقوا على المغادرة بكامل إرادتهم.وأعلن وزير الداخلية ايلي يشاي منذ أسبوعين عن تنفيذ عملية "العودة إلى الوطن"، والتي تهدف إلى إعادة حوالي ألف سوداني يقيمون حاليا في إسرائيل.واعتقلت السلطات في الأسابيع الأخيرة أكثر من 300 طالب للجوء ووضعتهم في المعتقلات. ووقع 600 مهاجر على أوراق المغادرة طواعية. ورفضت محكمة القدس مطلع الشهر الجاري عريضة قدمتها مجموعات للحقوق المدنية لوقف عمليات ترحيل الأجانب، قائلين إن تقارير الأممالمتحدة تقول إن جنوب السودان من الخطورة بحيث لا يجوز بعدما السماح للمهاجرين بالعودة إليها. ويتعارض قرار المحكمة مع الاتفاقيات الدولية، التي تقول إن اللاجئين من مناطق الحروب مثل جنوب السودان، متاح لهم الحصول على وضع "الحماية الجماعية ".كما رفضت نفس المحكمة يوم الأحد الماضي مذكرة قدمها 132 مواطنا من ساحل العاج ضد عمليات ترحيلهم المتوقعة.